نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 32
فقال : وما ذاك ويحك ؟ قال : هذان ابنا عباس : أحدهما يفتي الناس في دينهم ، والآخر يطعم الناس ، فماذا بقيا لك . فأرسل إليهما ابن الزبير فقال : إنكما [1] تريدان أن ترفعا راية قد وضعها الله ، ففرقا عنكما مراق العراق . فأرسل إليه عبد الله بن عباس فقال : ويلك أي الرجلين [ 8 أ ] نطرد عنا : أطالب علم أم طالب دنيا ؟ فبلغ الخبر أبا الطفيل [2] فقال أبياته [3] . أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم القمي عن أبيه عن الزبيري بإسناد له يرفعه قال : بينا عمر جالس في جماعة من أصحابه ، فتذاكروا الشعر ، فقال : من أشعر الناس ؟ فاختلفوا ، فدخل عبد الله بن عباس ، فقال عمر : قد جاءكم ابن بجدتها ، وأعلم الناس . من أشعر الناس يا ابن عباس ؟ قال : زهير بن أبي سلمى المزني . قال : أنشدني من شعره ، فأنشده : لو كان يقعد فوق الشمس من كرم * قوم بأحسابهم أو مجدهم قعدوا قوم أبوهم سنان حين ينسبهم * طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا [4] فقال عمر : قاتله الله يا بن عباس ، لقد قال كلاما حسنا ما كان ينبغي أن يكون هذا الكلام إلا في أهل هذا البيت لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له ابن عباس : وفقك الله يا أمير المؤمنين فلم تزل موفقا .
[1] في الأصل : " أيكما يريد أن يرفعا دابة " والتصويب من ص 98 . [2] هو عامر بن واثلة بن عبد الله . انظر الأغاني ج 15 ص 147 . [3] في الأصل : " أتيانه " . انظر أبيات أبي الطفيل مع نص الخبر في الأغاني ج 15 ص 151 - 2 . [4] في شرح ديوان زهير بن أبي سلمى لثعلب ( ط . دار الكتب 1944 ) ص 282 : أو كان يقعد فوق الشمس من كرم * قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا قوم أبوهم سنان حين تنسبهم * طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا وانظر رواية ثعلب للخبر ص 278 - 283 ، وانظر العقد الفريد ج 4 ص 280 .
32
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 32