نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 304
أهدى من إحدى الأمم ، فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا . استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين ، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) * [1] . فثقل ذلك على نصر وكتب إليه : أما إنك لو قبلت نصحي لك لكان خيرا ، وليس يمنعني من ذلك ما أرى من ميلك إلى غيري ، وأيقن أن أسلم [2] بن صبيح كاتبك يفشي عليك سرك ، ولا يكتم عنك ، وقد كان في شئ من عملنا ، وظهرنا منه على الغدر وإفشاء السر فتجنبناه لذلك . فكتب إليه أبو مسلم : سرنا مصون عمن لا نثق به ، وما يعلم أسلم من سرنا شيئا نكره معرفتك ومعرفة غيرك به . وجعل نصر يكتب إلى ابن هبيرة [3] ، وهو على العراق يستمده فيعده ويأمره بالمداراة ، فلما تضايقت الأمور كتب إلى مروان الحمار ، وهو آخر طغاة بني أمية يشكو له ابن هبيرة ويخبره بعظم الامر من قبل أبي مسلم وكتب إليه : أرى خلل [4] الرماد وميض نار [5] * ويوشك أن يكون لها ضرام [6]
[1] سورة فاطر ، الآيتان 42 و 43 . [2] انظر الطبري س 2 ص 1968 . [3] انظر كتاب التاريخ ص 268 أ . [4] في الطبري س 2 ص 1973 ، والمسعودي مروج الذهب ج 6 ص 62 : " بين " وفي الدينوري الاخبار الطوال ص 357 " تحت " . [5] في المصادر السابقة وفي كتاب التاريخ ص 268 أ " جمر " . [6] في الطبري س 2 ص 1973 " فأرجح بأن يكون له ضرام " ، وفي الدينوري " ويوشك أن يكون له ضرام " .
304
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 304