نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 293
رسوله صلى الله عليه وسلم من نصر . فانتقض على نصر ما كان أبرمه لأهل الدعوة ، ودخل الوهن عليه فيما كادهم به ، وزاد في بصائر القوم ، وحرك [ 143 ب ] ذلك من كان ممسكا عنهم بالنزوع إليهم ، والاستبصار في أمورهم . وورد على أبي مسلم كتاب من جرجان أنه قد اجتمع خلق كثير ليلحقوا بإخوانهم بمرو ، فسر بذلك أبو مسلم وأصحابه ، وبلغ الخبر نصرا فقال : قد أطبقت علينا الطالقان ومرو الروذ وبلخ وما على شط النهر وأبيورد ، وهذه مرو قد بلغ فيها ما بلغ ثم يأتيهم أهل جرجان ، كأنكم بالحبال قد وضعت في أعناقنا ، ومن بجرجان من أصحابهم فصل [1] فيهم رجال قد رسخوا في هذا الامر وقاموا به ، وصاحبهم الذي أنغل البلاد ، وأفسد جرجان ، وسير في كور خراسان ، وهو صاحب طاغيتهم [2] بكير ابن ماهان أبو عون . فكتب عند ذلك إلى مروان فيه كتابا أصيبت نسخته في عدة كتب من أسرار مروان يوم قتله عامر ببوصير [3] : أما بعد فإن بجرجان حية منطوية بين أحجار قد أنغلت على أمير المؤمنين ما بين الري إلى السغد وكثير من العراق ، وهو أبو عون ، وبكنيته يعرف ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يخرج إلى صاحب جرجان من رأيه فيه ما يقطع فيه دائرة السوء ويستأصل شأفته فعل . وكتب نصر بن سيار إلى صاحب جرجان وإلى من بها من وجوه مضر ، يخبرهم [4] بمكان من قبلهم من الشيعة ، ويسألهم حبسهم والشدة عليهم ، فلما انتهى ذلك إلى من بها من وجوه مضر مشوا إلى العامل [ 144 أ ] فقالوا له :
[1] فصل : أي خرج . [2] في الأصل : " طاعتهم " . [3] ذي الأصل : " بأبو صير " . انظر ابن خرداذبه ص 81 . [4] في الأصل : " فخبرهم " .
293
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 293