responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 292


الرأي ما رأيتم . ورجع أبو مسلم ومن معه إلى مجلسه وقد نودي بالعصر ، فقال لمن حضر : بكروا بالغداة جميعا ولا يتخلفن أحد ، فانصرفوا على ذلك . ولم يبت نصر حتى أتاه الخبر بأن أبا مسلم أمر أصحابه بالاجتماع إليه لأمر يدبره ، فقال لعقيل بن معقل : انظر ما يأتينا به هذا الساحر الآن [1] ، وبعث عيونا له فدخلوا عسكر أبي مسلم من الغد ، وصاروا إلى بابه ، وأصبح أهل الخندق قد اجتمعوا بباب أبي مسلم ، فخرج إليهم فقال : يا معشر المسلمين بلغنا أن [ 143 أ ] نصر بن سيار جمع قوما فخبرهم بأنكم على غير دين الاسلام ، وأنكم تستحلون المحارم ، ولا تعملون بكتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، يريد بذلك ليطفئ نوركم ، ويؤلب عليكم الناس ، وقد كان الامام أمرنا وتوالت كتبه إلينا بأن ندعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه والعمل بذلك ، وإظهار العدل ، وإنكار الجور [2] ، وأن أبايع الناس على ذلك ، وأنا أول من بايع على كتاب الله تعالى وسنة نبي الله والعمل بالحق والعدل ودفع الظلم عن الضعفاء وأخذ الحق به الأقوياء ، خذ بيعتي يا أبا محمد ، يقول ذلك لسليمان بن كثير . فأخذ بيعته سليمان وقال : عليك عهد الله وميثاقه لتفين بما أعطيت من نفسك ، قال : نعم .
ثم تتابع الناس على ذلك : بدئ فيه بذوي القدم من النقباء وغيرهم ، ثم الوجوه ، ثم العامة ، حتى لم يبق أحد إلا بايع ، واضطرب الصوت به ، وخرجت [ به ] [3] الاخبار ، وتحدثت به العامة ، وانصرف إلى نصر جواسيسه فأخبروه بالذي كان ، فأسقط في يديه ، وأمسك عن أبي مسلم من كان قبل قول نصر وقالوا هؤلاء أولى بالإجابة إذ دعوا إلى كتاب الله وسنة



[1] في ن . م . ص 267 أ " غدا " .
[2] في ن . م . ص 267 " وإنكار الجور على أهل الجور " .
[3] زيادة من كتاب التاريخ ص 267 ب .

292

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست