responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 291

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


واهتمت الشيعة ، وتلاقوا فيه ، واجتمعوا له عند أبي مسلم فتناظروا فيه .
فزعم مزيد [1] بن شقيق قال : اجتمعنا لذلك عند أبي مسلم ، فقال سليمان بن كثير : إنما ينبغي لك أن تجمع إخوانك بعد إبرامك الرأي ، فإذا أردت أن تصدره عرضته عليهم فإن رأوا إنفاذه أنفذته . فقال أبو مسلم : الحق فيما قلت ، ثم نهض وأخذ بيد سليمان وخالد بن عثمان ، ثم دعوا القاسم ابن مجاشع ثم دعوا أسلم بن أبي سلام فتذاكروا عظيم ما رموا به من القراء وإجابتهم نصرا . قال أبو منصور غالب بن سعد [2] : فلما شاورهم في ذلك قال له أسلم بن أبي سلام : عندي في هذا شئ ليس يفسده عندي [3] إلا أني منفرد [4] بالرأي ، وإن وافقتموني عليه فهو الحزم وفيه القوة والخروج [ 142 ب ] من غم ما أتانا من قبل هذا الفاجر إن شاء الله . قال أبو مسلم : هات ، فرب هنة فرجتها برأيك . قال : أرى أن تبكر بالغداة فتجمع أهل خندقك ، ثم تخبرهم أنك أمرت بدعاء الناس كافة إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإلى الرضا من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والعمل بالحق والعدل [5] ، وإن من تابعك على ذلك فله ما لك وعليه ما عليك ، ومن أنكر ذلك جاهدته في الله حق جهاده ، ثم تبدأ بنفسك وتبايع على ذلك ، ثم تدعو بوجوه إخوانك فتأخذ عليهم البيعة بمثله ، ثم تدعو جماعة الناس فتبايعهم حتى لا يبقى أحد من أهل الخندق إلا بايع . فبلغنا أن خالد بن عثمان قال : هذا والله الرأي ، وقال له سليمان : الثقة فيما رأيت ، وقال أبو صالح والقاسم بن مجاشع : نعم الرأي هذا . قال أبو مسلم : المؤمن موفق ،



[1] في الأصل : " مرثد " . انظر ص 217 .
[2] في الطبري س 2 ص 1963 : غالب بن سعيد .
[3] في الأصل : " عنده " والتصويب من كتاب التاريخ ص 266 ب .
[4] في ن . م . ص 266 ب " متفرد به " .
[5] في كتاب التاريخ ص 267 أ " والعمل بالعدل والحق والاخذ للضعيف من القوي " .

291

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست