responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 288


إن تركنا هذا السفيه . ثم أطرق نصر مليا ثم قال : هذا والله رأي من تركه ندم ، والله ما زلنا نسمع بالرايات السود حتى رأيناها وابتلينا بها ، وبالله لو أني أعلم أني آمن [1] فيهم لأسرعت إليهم وكنت رجلا منهم ، ولكن كيف لي بذلك وأنا عندهم قاتل يحيى بن زيد وهم يبكون عليه ويندبون صباحا ومساء .
وبعث أبو مسلم أسلم بن أبي [2] سلام البجلي إلى علي بن الكرماني يعرض عليه أمره ودعوته ، ويعلمه أنه مؤمره على نفسه ومجاهد معه من خالفه ، وأن الامام قد أمره بذلك .
وذكروا أن سليمان بن كثير لقي علي بن الكرماني يومئذ مع أسلم ، فقال له : قد سمعت أباك يوم وقع بينه وبين نصر ما وقع من التباعد يقول :
لهفي [3] على قائم يقوم من آل محمد ، ولو أن راية ترفع ، أين دعاة آل محمد ، فكان يتمنى ما أتاك الله به عفوا ، وأقبلا عليه يحرضانه ويرغبانه ويقولان له : تدرك ثأرك من نصر ، فلم يزالا به حتى أجابهما إلى قبول الدعوة ، فأخذا بيعته وانصرفا . وبعث علي بن الكرماني أخاه عثمان إلى أبي مسلم يستوثق منه ويؤكد عليه أن تكون يده مع يده حتى يستأصلا نصرا ومن معه .
وبلغ أبا مسلم إقبال عثمان بن الكرماني إليه فخرج من عسكره [ 141 أ ] متلقيا له [4] ، فالتقيا فيما بين العسكرين في منزل رجل من طي يقال له ابن حكيم ، وقالوا في منزل حميد بن الخطاب المهري ، وأخذ أبو مسلم بيعة عثمان ومن كان معه من قومه ، واستوثق ولنفسه ولعلي على أبي مسلم وبلغنا أن أبا مسلم قال لعثمان : تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وتجاهدون من خالفنا



[1] في الأصل " امرئ " والتصويب من كتاب التاريخ ص 266 أ .
[2] في الطبري " أسلم بن سلام أبو سلام " س 2 ص 1988 .
[3] في كتاب التاريخ ص 266 أ " لهفي على ما فاتنا من آل محمد " .
[4] في الأصل : " إليه " والتصويب من كتاب التاريخ ص 266 ب .

288

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست