responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 289


في دعوتنا وتناصحونا في قتال نصر وأشياع مروان ، فقال عثمان : نعم قد كنا على سبيل ضلال نناصح في قتال نصر وأعوانه ، فكيف لا يكون ذلك منا على سبيل خير وهدى وحق . وافترقا على ذلك ، ولم يكشفا أمرهما ، وتحدث بذلك ، وانصرف أبو مسلم إلى عسكره وعثمان إلى عسكر أخيه .
وبلغ نصر بن سيار إجابة علي أبا مسلم ، ورأى تسارع الناس إليه ولحوق كثير ممن في عسكره به ، فأرسل إلى علي بن الكرماني : إن الحرب كانت بيننا على الحمية ، وقد كانت لبعضنا على بعض فيها بقية ترجع إلى ألفة العرب ، وقد نجم بين أظهرنا من همته استئصالنا جميعا ، قد بلغك ما أوقع هؤلاء القوم بنسا وطالقان [1] ومرو الروذ وآمل وزم [2] ، وقلة إبقائهم على حرمة العرب ، فهلم فلتجتمع أيدينا عليهم فإذا حصدناهم عاودنا ما كنا فيه ، أو حكمناك فأنفذنا حكمك ، ورضينا بذلك . وأرسل بذلك إليه جهم ابن مسعود والبحتري بن مجاهد ، فقال علي : عودا [ 141 ب ] إليه فقولا له :
والله ما وفيت لي قبل اليوم ، فكيف أثق بك اليوم ، وإنما تدعوني إلى نفسك وفل حدي عنك ، والله لو قدرت أن أقاتلك بحرشان [3] الأرض فضلا عن إنسها فعلت ، وقد سنح لي من أمر هؤلاء شئ قد رجوت به صلاح أجلي ودرك قتلي قبلك ، فاله عما أخذت فيه ، فليس لك عندي إلا السيف حتى يحكم الله بيني وبينك وهو خير الحاكمين .
فأتياه بذلك ، فبعث نصر إلى جبلة بن أبي دؤاد فقال له : إنا قد وقعنا في أمر سيأتي على الأنفس والحريم ، وقد لج فتاك هذا فأخبره أنه خدع ،



[1] انظر اليعقوبي ص 286 : الإصطخري ص 152 ، ابن خرداذبه ص 32 وص 36 .
[2] معجم البلدان ج 2 ص 151 ، الإصطخري ص 157 .
[3] في اللسان " حريش " دويبة أكبر من الدود على قدر الإصبع . وفي كتاب التاريخ " حشرات " ، ص 266 ب .

289

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست