responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 282


أتياني برسالة نصر ، فكرهت أن أسمع منهما أو أجيبهما بشئ حتى تحضروا ذلك . وقد حضرهم وقت الصلاة ، فأذن المؤذن ، فقام أسلم [1] بن أبي سلام فقال له أبو مسلم : أين ؟ قال : أتوضأ وأعود ، فقال لرسولي [2] نصر : ونحن نريد ذلك ، فإن شئتما فأقيما حتى نفرغ من أمر صلاتنا ، وإن كانت بكما حاجة إلى الوضوء فامضيا مع أسلم حتى تقضيا حاجتكما ثم تنصرفا [3] معه ، ونتفرغ فيما جئتما له . فنهضا مع أسلم إلى منزله ، فقال أحدهما : والله ما كنا نحسبكم تصلون ، فقال أسلم : ومن يقيم الصلاة لحقها غيرنا ؟
ألستما تعرفانني قبل اليوم ؟ قالا : بلى . قال : أفتريانني كنت خارجا من الايمان داخلا في الكفر ؟ لا تغترا بأقاويل من يشنع علينا فوالله إن أصبح الحق في شئ من المواطن يدار به إلا في موضعنا هذا الذي نحن فيه [ 137 ب ] فلا تغبنا حظكما منه . فتوضأ ودعا لهما بوضوء فتوضيا وصليا ، ثم دعوا بهما إلى أبي مسلم فدخلا عليه وهو يصلي ، فكبرا وجلسا ، ونظر أحدهما إلى سنور يتردد في البيت فكبر . فلما فرغ أبو مسلم من صلاته قال لهما :
لم كبرتما ؟ قال أحدهما : كان يقال لنا إنكم لا تصلون وإنكم تعبدون السنانير ، فلما رأيناك تصلي ورأينا السنور [ مهينا لديكم ] [4] علمنا أن ما قيل فيكم باطل . فلما تتام إلى أبي مسلم وجوه أصحابه قال لرسولي نصر :
قولا ما أحببتما . قالا : ونحن آمنان ؟ قال : نعم . فقالا له : من أنت ؟ فهو أول ما أمرنا به أن نسألك عنه . فقال : أنا عبد الرحمن بن مسلم . فقالا له :
فما دعوتك ؟ فقال : إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإلى



[1] في الأصل : " سلم " .
[2] في الأصل : " لرسول " .
[3] في الأصل : " تنصرفان " .
[4] زيادة من كتاب التاريخ ص 265 ب .

282

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست