responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 281

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


ووافقهم نزوع [1] العبيد من عسكر عدوهم ، وانتشر ذلك وتحدث به بمرو في عسكر نصر وعلي بن الكرماني . وكان مصعب بن قيس داعية العبيد ، لم يكن يدعو غيرهم ، وأقبلت العبيد تأتي أبا مسلم وتنزع إليه ، فلما كثروا صير لهم موضعا في خندقه على حدة ، وولى عليهم داود بن كراز ( 2 ) . وجعل الرجل بعد الرجل يأتي أبا مسلم فيقول : غلامي هرب إليك ، فلما رأى كثرة من يأتيه منهم وشكواهم من مواليهم أمر فنودي أن الأمير يأمركم أن ترجعوا إلى مواليكم ، فأتاه قائدهم أبو سعيد ، وقالوا أبو شراحيل ، فقال :
إن المنادي نادى بأن ترجع العبيد إلى مواليهم ، وكيف يرجعون إليهم وقد خالفوهم وأسخطوهم في حب آل محمد ، قال الله عز وجل : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * ( 3 ) ، فرجعوا إلى خندقهم ، ولما كثر عليه في أمرهم وجههم إلى موسى بن كعب ( 4 ) ، فكانوا أول جند أمد به أهل أبيورد ونسا .
فما زال عسكره يزداد بكل وجه ويقوى وتجيئه الناس وقد كف [ 137 أ ] عن القتال وفتح الله عليه كثيرا من البلاد بالصبر والدعاء والمداراة خمسة أشهر ، لم يقاتل فيها . فلما أهل بهلال المحرم من سنة ثلاثين ومئة وهو في نحو من عشر آلاف رجل ، كان ( 5 ) ما ظهر من أمر الدعوة أثقل على نصر بن سيار من حرب علي وشيبان . فبلغنا أنه بعث إلى أبي مسلم رجلا من بني ليث ورجلا من باهلة يسألانه عن حاله ودعوته وسبب خروجه ، فبعث أبو مسلم إلى سليمان بن كثير ووجوه من معه ، فلما حضروه قال لهم : إن هذين



[1] في الأصل : نزوغ " والتصويب من كتاب التاريخ ص 65 أ . انظر الطبري س 2 ص 1968 - 1969 . ( 3 ) سورة الأحزاب ، الآية 6 . ( 4 ) انظر ص 216 . ( 5 ) في الأصل : " وكان " .

281

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست