نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 280
ركب ، وولوا الحرس أبا إسحاق خالد بن عثمان ، وولوا القاسم [1] بن مجاشع القضاء ، فكان يصلي بأبي مسلم ومن معه طول مقامه بالخندق ويقص [2] بعد العصر ويذكر جور بني أمية ومعايبهم وفضل بني هاشم وحقهم ، وانتخبوا سبعين رجلا ، فكانوا في ذلك حتى قدم على أبي مسلم عمرو بن أعين في أهل الطالقان فكثرت جماعته فزاد في حرسه وصير منهم أهل النجدة والقوة وأهل البصائر ، فلم يزالوا على ذلك حتى كان من أمره ما كان . وركب أبو مسلم ذات يوم ومعه سليمان بن كثير وكامل وأبو إسحاق ولاهز والقاسم ابن مجاشع ، فخرج من الخندق ، فسار قليلا ثم وقف ، فبينا هو واقف إذ أقبل رجل بيده عصا يريد الخندق ، فسار قليلا ثم وقف ، فلما نظر إليه أبو مسلم دعاه ، فقال : من أنت ؟ وما تريد ؟ قال : أنا غلام لعاصم بن عمرو السمرقندي ، جئتكم راغبا في دعوتكم . فقال له أبو مسلم : أمسلم أنت ؟ قال : نعم . قال : اتبعنا إلى الخندق . ورجع إلى الخندق فجمع رؤساء الشيعة ووجوههم يومئذ ، فقال : إن الله جعل دعوتكم [3] أمنا وعزا لمن لجأ إليها ، فمن دخلها من حر أو عبد فقد وجب حقه عليكم إذ صارت يده مع أيديكم وصحت حرمته [ 136 ب ] وإن هذا الرجل ذكر أنه عبد لعاصم ، أقبل إليكم ناصرا لكم ، راغبا في دعوتكم ، فقد وجب حقه بذلك عليكم ، وقد أعتقه الله الذي هو أولى به من عاصم ، وأيما عبد أتانا راغبا في أمرنا قبلناه ، وكان له ما لنا وعليه ما علينا ، فصوب من حضره رأيه في ذلك .
[1] انظر ص 217 من هذا الكتاب . [2] في الأصل " ويقضي " ، والتصويب من كتاب التاريخ ص 264 ب ، وانظر الطبري س 2 ص 1968 . [3] في كتاب التاريخ ص 264 ب " دولتكم " .
280
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 280