نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 279
القعدة . وأمر محرز بن إبراهيم وكان عظيم القدر في الدعوة ، شديد الاجتهاد في [ 135 ب ] الدعاء إليها ، مشهورا بذلك أن يعسكر بقرية يقال لها جيرنج [1] بأعلى مرو وفيما يلي طريق مروالروذ وتلك الكور ليأمن بمكانه من يأتيه من أهل تلك الناحية ويكون ممن بمرو رسله عليه ، فلم يزل محرز هناك مقيما في نحو من ألف رجل حتى دخل أبو مسلم الحائط بمرو ، وغلب عليها وعسكر بباب سرخس ، فانضم إليه محرز عند ذلك . ولما تحول إلى خندق الماخوان تحول وقد كثر جمعهم ، وأبو صالح يدبر الأمور ويلي أمر مكائدهم ويكتب كتبهم ، وإليه تجتمع الأموال والغنائم وقسمتها ، وإليه إعطاء الجند ، وهو صاحب سرهم . وقد ذكروا أن أسلم بن صبيح كان على الرسائل ، فاجتمعوا يوما لينظروا في شئ من أمورهم فأرادوا أن يرسلوا في شئ اتفقوا عليه فلم يجدوا بحضرتهم أحدا ، فقال سليمان بن كثير : هذا وهن ، أرى أن ننتخب عدة رجال يكونون حرسا أو أشباه حرس ، يحفظون أبا مسلم ، فإن احتجنا إلى من نرسله أو نوجهه في بعض أمورنا تناولنا ذلك منهم ، وكانوا حفظة لما يرد علينا من الأموال والغنائم ، وننتخب رجلا يقوم بأمر عسكرنا يذب عنه ويحكم بين أهله وينفي أهل الريب منه . فقبلوا ذلك منه [2] واتفقوا عليه ، فرأوا أن ولوا [3] أبا نصر مالك بن الهيثم أمر العسكر [ 136 أ ] كهيأة صاحب الشرط ، وجعلوا نصر بن مالك خليفته يسير بين يدي أبي مسلم إذا
[1] في الأصل : " حيرنج " . انظر الطبري س 2 ص 1956 ، ومعجم البلدان ج 2 ص 199 ، والاصطخري ص 149 . [2] انظر كتاب التاريخ ص 264 ب . [3] في الأصل ، وفي كتاب التاريخ ص 264 ب " ان واهرا " .
279
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 279