نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 261
إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)
قدم قوم من شيعة أهل خراسان يريدون إبراهيم الامام فأحب شيعة الكوفة أن يكون معهم رجل من قبله فبعثوا أبا مسلم معهم وكتبوا معه إلى إبراهيم : أما بعد فقد بعثنا إليك غلاما أمينا لبيبا أديبا كتوما حافظا لما استرعي ، مؤديا لما أعطي ، اتخذناه لأنفسنا وائتمناه على سرنا ، فهو على ما تحب ، فضع عنده ما أحببت أن تضع فإنه على ما تحب في جميع خصاله . فقرأ إبراهيم الكتاب ، وفتش أبا مسلم وساءله وناطقه فوجده كما وصفوا وأفضل ، أجابهم إبراهيم في حوائجهم وكتب جواب كتبهم : أما بعد ، فقد قدم علي رسولكم ، وقرأت كتابكم ، وعلمت الذي ذكرتم ، وقد تخيلت في رسولكم الخير ، وتأملت فيه شمائل الذي يقوم بهذا الامر فاحتفظوا به ، وارغبوا فيه فإنه صاحبكم الذي يقوم بهذا الامر . فقدم [1] أبو مسلم بالكتاب على الشيعة بالكوفة ، وأخرجوا من السجن ، فكانوا ينظرون في هذا الامر ، ويأتيهم وفود أهل خراسان إذا حجوا ، ويأتونهم بالزكاة فيبعثون بها مع أبي مسلم ، فخرج أبو مسلم إلى إبراهيم عدة مرار . ثم إن إبراهيم أحب أن يكون أبو مسلم عنده وأن يتخذه لنفسه ، فكتب إلى الشيعة بالكوفة : إني أحب [ 125 ب ] أن تبعثوا إلي رجلا من ثقاتكم ، وأن تحبوني بأبي مسلم يكون عندي في خدمتي لأبعثه في حوائجي وأستعين [2] به في أمري ، فأمر الشيعة أبا مسلم أن يقيم عنده ، وكان ذلك موافقا لأبي مسلم ، فأقام عند إبراهيم سنين لا يحسبه [3] من رآه إلا عبدا لإبراهيم . ثم قدم قوم من الشيعة على إبراهيم فسألوه أن
[1] الخبر من : " فقدم أبو مسلم بالكتاب على الشيعة بالكوفة . . . ( إلى ) وهو صاحبكم الذي يقوم بهذا الامر " مكرر فحذفنا المكرر الزائد . [2] في النص المكرر " فاستعين " . [3] في الأصل : " ويحسبه " ، وفي المكرر " لا يحسبه " وهو ما أثبتناه . وهذا النص المكر يعطي فكرة عن أثر النسخ في نص الكتاب .
261
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 261