نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 262
يبعث معهم رجلا يدعو الناس إلى هذا الامر ، فقال لهم إبراهيم : هذا الغلام يخرج معكم ، ويدعو الناس ، وهو صاحبكم الذي يقوم بهذا الامر ، [ 126 أ ] فبعثه إبراهيم إلى خراسان فتوجه إليها غير مرة حتى شاع ذكره . فبلغ ابن هبيرة ، وهو يومئذ والي العراق : أن رجلا يختلف إلى خراسان يفسد أهلها ، فبعث إلى أصحاب المسالح : أن رجلا من حاله كذا وكذا يمر بكم فتفقدوه ، وكتب إلى نصر بن سيار يعلمه حاله ويأمره بالجد في طلبه . فتفقد [1] أصحاب المسالح كل من مر [2] بهم ، وفتشوا الناس ، ومر أبو مسلم على حمار أسود أبتر الذنب ، فلما انتهى إلى المسلحة التي في دسكرة [3] الملك حبس صاحب المسلحة الناس وفتشهم وسأل عن أسمائهم ، وأبو مسلم فيهم ، فشغل الرجل الذي كان يسألهم ويفتشهم عن أبي مسلم ، فانسل على حماره ولم يتفقدوه ، ومضى حتى أتى الري [4] . وكان أبو مسلم إذا قدم الري نزل على رجل من الشيعة يقال له عمر بن المختار الثقفي ، وكان يكتم أمره بالري ولا يطلع أحدا على رأيه وكان بزازا ( 5 ) لصاحب حانوت ، وكان صاحب حانوت سريا يجتمع إليه الناس من أهل الري وغيرها فيتحدثون عنده ، فنزل به أبو مسلم وعنده ناس من المرجئة من أهل العراق وأهل الري فذكروا علي بن أبي طالب بقتل الناس وسفك الدماء ، فلما سمع أبو
[1] في الأصل : " فتفقده " . [2] كررت " مر " في الأصل . [3] انظر معجم البلدان ج 2 ص 455 ، اليعقوبي - البلدان ص 270 ، ابن خرداذبه ص 6 وص 13 . [4] انظر ياقوت ج 3 ص 116 ، ابن خرداذبه ص 22 ، الإصطخري ص 122 وما بعدها ، واليعقوبي ص 275 . في الأصل : " ترارا " .
262
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 262