نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 208
دار هجرتكم ، ومستراح دعاتكم وأقلوا لقائي إلا في أيام المواسم ، أو يحل بكم أمر تحتاجون إلى رأي فيه ، فتبعثون إلي به مع ثقة من أصحابكم ، أو ممن يقدم عليكم من خواص شيعتنا من أهل خراسان بعد أن تكونوا قد خبرتم وفاءه وصحة نيته [1] ، وتوقوا علينا هذه الجبابرة من بني أمية فإنهم مطلون علينا بسلطانهم وأشياعهم وقد أعطوا مدة لابد بالغوها وما أقرب [ 98 أ ] زوالها ، إذا ابتز الامر فيهم الفظ القاسي سمي أبيهم فعند ذلك يحل بهم البلاء [2] وتقع بهم المثلات ، وقبل ذلك علامات مخبرات عما هو كائن فيهم إذا التقى فتقا [3] المغرب والمشرق ، فعند ذلك تنتهك دولتهم . فلم تزل الشيعة تتوقع ذلك حتى هاج أهل المغرب مع ميسرة البربري وقتلوا كلثوم ابن عياض ، وهاج الحارث بن سريج [4] بخراسان فرد إليها أسد [5] وقد أجلب الحارث عليه بأصحابه وجموع الترك فلقيهم أسد فهزمهم [6] . وقدم أبو هاشم بكير بن ماهان وألفى أمر الشيعة قد قوي وغلظ ، ولقيه سليمان بن كثير فعظمه وعظمته الشيعة ودفع إليهم كتاب محمد بن علي وكانت نسخته : سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، وأشهد أن السنن والأمثال فيما بقي على أشباه ما مضى ، وأشهد أن الله يبدئ الخلق ثم يعيده
[1] انظر كتاب التاريخ ص 252 ب . [2] في كتاب التاريخ " وتقع المثلات بهم ، وإياكم وسل السيف حتى يأتيكم الاذن ، فإن لها إمارات نحن أعرف بها " ص 252 ب . [3] في الأصل : " فتقي " . [4] في الأصل : " شريح " . انظر الطبري س 2 ص 1565 وما بعدها . [5] هو أسد بن عبد الله القسري ، انظر الطبري س 2 ص 1573 وما بعدها . [6] الأصل : " فهزموهم " .
208
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 208