responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 207


فساد ، وليست لهم اليوم همم العرب ، ولا فيهم كتحارب الاتباع للسادات وكتحالف القبائل وعصبية العشائر ، وما يزالون ( 1 ) يدالون ويمتهنون ويظلمون ويكظمون ويتمنون الفرج ويؤملون ، وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات ( 2 ) تخرج من أجواف منكرة ، وبعد فكأني ( 3 ) أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدنيا ومصباح هذا الخلق . وقال : إذا رأيتم الرايات السود مقبلة من خراسان لا يمر أهلها بحصن إلا فتحوه ، ولا يرفع لهم عدوهم راية إلا قصموها ، ولا يلقاهم جيش إلا هزموه ، يلقى أولهم العدو لقاء ، وتطوى لهم الأرض طيا ، ويسير الرعب بين أيديهم حتى يردوا أرض القبط ويقتلوا بها فرعون بني [ 97 ب ] أمية ، فعند ذلك يقصم الله الجبارين من بني أمية ويصير الامر إلى آل رسول الله صلى الله عليه وسلم . يا سالم ! يفتتح الامر منهم بابن الحارثية من ولدي ثم يتوارثونه فأقل ‹ من يملك › ( 4 ) منهم سنة وأكثر من يملك منهم أربعون ( 5 ) سنة ، منهم المهدي الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ولا خير في الدنيا بعدهم ، وأخبرني أبي رحمه الله عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده ملا من أصحابه : إن بينكم وبين الفتنة بابا مغلقا سيكسر ، ثم لا تزال الفتنة مطلقة عليكم يتناحر فيها سفهاء قريش حتى يظهر قوم بالمشرق لباسهم السواد وراياتهم سود ولا ترد لهم راية ، يطفئ الله بهم الفتنة ويزفون الامر إلى رجل من عترتي يأتونه به هنيئا مريئا . فاجعلوا خراسان


1 ) في الأصل : " وما يزالوا " . ( 2 ) في البلدان " " لغات فخمة " . ( 3 ) في ن . م . " فإني " . ( 4 ) زيادة يقتضيها السياق . ( 5 ) في الأصل : " أربعين " .

207

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست