نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 182
وقدرتم فاعفوا ، فما زال بهذا القول ونحوه حتى رق له الناس ورق له مصعب ، فوثب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقال : قتل أبي وعمي وخالي وأشراف أهل مصري ثم نخلي سبيلهم ، اخترنا أو اخترهم [1] ، ووثب [ 83 ب ] عدة [2] فتكلموا بمثل كلامه ، فلما رأى ذلك مصعب بن الزبير أمر بقتلهم . ولما قدم بجير بن ‹ عبد الله › [3] المسلي ليقتل قال : إن حاجتي إليك ألا تقتلني مع هؤلاء ، فقد كنت أمرتهم أن يخرجوا فيقاتلوا حتى يموتوا كراما ، حتى قتلهم الله لئاما . وذكروا أن عمرو بن حريث قال لمصعب : إن هذا كان يزعم أنه يقتل فرعون هذه الأمة ، فقال بجير : ليس هكذا قلت ، ولكن حديث مما سمعت . قال مصعب وما سمعت ؟ قال بجير : مر علي رحمة الله عليه ورضي عنه ، ومعه الأشتر ، فخرج إليه غلام منا بقدح فيه لبن وبكوز فيه ماء ، فقال : اختر يا أمير المؤمنين ، فتناول القدح والكوز ، ثم صب الماء على اللبن حتى روي ثم قال ، ونحن مجتمعون في ندي لنا : من الحي ؟ فقلنا : بنو مسلية . فقال : بخ بخ ، بنو مسلية تركوا الناس على ألوية شأنهم في آخر الزمان ، يقتل فرعون هذه الأمة على يدي رجل منهم ، شعارهم يومئذ في عسكره أشد عليه من حريق النار . وكان سلمة بن بجير من ثقات أبي [4] هاشم ، ورأس الشيعة معه ، وكانوا
[1] في ن . م . " فقام عبد الرحمن بن الأشعث فقال : أيها الأمير اخترنا عليهم أو اخترهم علينا " . [2] في أنساب الأشراف ج 5 ص 263 " وقام محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني فقال : قد قتل أبي وأشرافنا وخمسمائة أو أكثر منا ونخلي سبيلهم ودماؤنا ترقرق في أثوابهم ، اخترنا أو اخترهم ، فأمر بهم أن يقتلوا " . [3] زيادة . [4] في الأصل : " بني " ، والإشارة إلى أبي هاشم بن محمد بن الحنفية .
182
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 182