نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 181
إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)
فقالوا : قد أمرنا بهذا من كان أطوع فينا منك فعصيناه ، فوثب إلى سيفه فتناوله ليخرج فيقاتل فوثبوا إليه فقالوا : ننشدك الله أن تشأمنا ، وانتزعوا سيفه من يده . وخرجوا إلى مصعب وأصحابه على حكمهم [1] ، فأمر بهم فكتفوا وقدموا إلى مصعب ، فتقدم بجير [2] بن عبد الله المسلي فتكلم فقال : الحمد لله الذي ابتلانا بالأسر [3] ، وابتلاك ومن معك بأن تعفوا [4] وتقسطوا [5] ، وهما منزلتان : إحداها لله رضى ، والأخرى له سخط ، ومن عفا عفا الله عنه ، ومن عاقب لم يأمن القصاص ، يا ابن الزبير ! نحن أهل قبلتكم وعلى ملتكم [6] ولسنا بالترك [7] ولا بالديلم ، لم نعد أن خالفنا إخواننا من أهل مصرنا ، فأما أن نكون [8] أصبنا وأخطأوا ، وإما أن يكونوا أصابوا وأخطأنا ، فاقتتلنا بيننا كما اقتتل أهل الشام [9] واختلفوا ثم اجتمعوا ، وكما اقتتل أهل البصرة ثم اصطلحوا واجتمعوا ، وقد ملكتم فأسجحوا ،
[1] في الأصل : " حكمنا " ، وانظر أنساب الأشراف ج 5 ص 262 ( القدس 1936 ) وق 1 ص 1068 . [2] انظر ابن أعثم ج 1 ص 31 . [3] في الأصل : " بالامر " ، وفي أنساب الأشراف " بالأمير " ، والتصويب من ابن أعثم ونصه " وقد ابتلانا الله بالأسر وابتلاك بالعفو " ، انظر روايته في ج 1 ص 31 . [4] في الأصل : " تعفو " . [5] في الأصل " تسطو " . [6] يضيف أنساب الأشراف ج 5 ص 262 " ونحن قومكم " . [7] في أنساب الأشراف ج 6 ص 110 " لسنا بروم ولا ديلم " . والإشارة للترك في الأصل سابقة لأوانها . [8] في الأصل : " تكون " والتصويب من أنساب الأشراف . [9] انظر أنساب الأشراف ج 5 ص 262 ، وعبارته " كما اقتتل أهل الشام بينهم وكما اقتتل أهل البصرة بينهم ، فقد افترقوا ثم اجتمعوا " .
181
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 181