نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 178
كلامهم ، وقام [1] بذلك خطيبا على منبره فقال : إنكم كنتم تكلمون من كان قبلي من الخلفاء بكلام الأكفاء وتقولون [2] : يا معاوية ويا يزيد ، وإني أعطي الله عهدا يأخذني بالوفاء به : لا يكلمني أحد منكم بمثل ذلك إلا أتلفت نفسه ، فلعمري إن استخفاف الرعية براعيها في مثل ذلك سيدعوها إلى الاستخفاف بطاعته والاستهانة بمعصيته . فبلغنا أن رجلا من بني مرة قال : اتق الله يا وليد فإن الكبرياء لله ، فأمر به فتوطئ حتى مات ، واتعظ الناس به وهابوه لذلك . وأخبرنا داود مولى سعيد بن [ 81 ب ] عبد الملك قال : سمعت سعيد ابن عبد الملك يقول : إن أول من افتتح الجبرية في بني أمية الوليد ، قال يوما لأهل بيته وأنا معهم : لا يحدن الرجل منكم [3] إلي نظره في مجلس عامة كأني وإياه متكافئان ، فيوشك الرجل الأثير [4] في نفسه عندي أن يفعل [5] ، فلا يرجع إليه نظره . وأخبرنا إسحاق بن الفضل الهاشمي ، وكان من أعلم الناس بأمورهم ، قال : دخل أبو هاشم عبد الله بن محمد ذات يوم لي الوليد ، وعنده خالد ابن يزيد بن معاوية وهشام بن عبد الملك ، فكلمه في أمر من أمره ، ثم خرج . فقال الوليد ما رأيت في بني هاشم رجلا أعدله به ، وإنه لخليق لكل داهية ، وإن كان الحزم عندي أن استودعه الحبس فيكون مثواه حتى يموت فيه ، هل تجد يا أبا هاشم يعني خالد بن يزيد لهذا صفة في نقض علينا ؟ قال خالد :
[1] في الأصل : " أقام " . [2] في الأصل : " ويقولون " . [3] في الأصل " منهم " . [4] في الأصل : " الابثى " ولعل ما أثبتنا أقرب إلى سياق المعنى . [5] في الأصل : " تفعل " .
178
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 178