نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 179
لا والله ، ما وجدت ذلك ، ولا هو بالمخوف ، ولا أحد من بني أبيه ، على دولتكم ، ولكني أخاف أصلة [1] كامنة بناحية البلقاء تسعى لها أهل الشرق ، يدوخون لها البلاد ، ويقتلون لها الجبابرة . قال : ومن هذه الأصلة ؟ قال : ولد علي بن عبد الله عباس . قال الوليد : غفر الله لك ، ما بلغنا أن أولئك تحركوا في شئ من هذا الامر ، ولا دبوا فيه . قال : أجل ، وسيكفون ذلك . قال الوليد : فمتى يكون ذلك ؟ قال : لست أخافه عليك [ 82 أ ] ولا على هذا القرن الذي أنت فيه ، وإنما أخافه إذا قتل سميك ، ووقع [2] الاختلاف بين أهل بيتك ، وابتز الامر منهم سمي جدك ، فظهرت الرايات السود بالمشرق ، فبؤسا لبني أمية ، عند ذلك يزول الامر عنهم ، وتسفك دماؤهم ، ويرثي لهم من كان يتمنى هلاكهم . قال الوليد : ما قضى الله كائن ، وما على القوم من سبيل ما لم يظهروا خلافا ، فمن هناك قال هشام ، من وفدة وفدها عليه محمد بن علي يسأله قضاء دينه : إذا طلعت الرايات السود قضينا دينك . وأخبرنا بهذا الحديث سعيد البرزي ، مولى ( 3 ) هشام : أن هشاما قال ذلك للأبرش ، وكان يكلمه في قضاء دين محمد بن علي ، قال : وأنا قائم على رأسه ، وذكره أيضا مصفى ابن عم الأبرش أنه سمع أباه يذكر عن الأبرش . وقدم في تلك الأيام عبد الله بن علي دمشق في بعض ما كان يقدم عليه فيه من أموره ، فنزل بمولاهم فضالة بن معاذ ، وألفى أبا هاشم نازلا عليه . وكان فضالة بن معاذ تاجرا ينزل دمشق ، وهو فضالة بن معاذ بن عبد الله ، كان عبد الله جده أهداه ملك مصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث
[1] حية قصيرة خبيثة ، تثب فتهلك . [2] في الأصل : " دفع " . ( 2 ) في الأصل : " ومولى " .
179
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 179