نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 273
فيما يلي مرو ، وكتب إلى من في الكور يأمرهم بالاستعداد للمحرم سنة ثلاثين ومئة ، فإن نازعهم أحد أظهروا أمرهم وحاربوا من حاربهم . وبعث سليمان إلى رؤساء الشيعة ، وسليمان يومئذ صاحبهم والمنظور إليه منهم ، فخبرهم بما كتب إلى أبي مسلم ، وإن الرأي ما أمروا به من نصبه لأمرهم وقال لهم ننصبه وندبر [ 132 أ ] الامر له ، فذاك أرهب عند عدونا وأشد لهيبتهم له وإعظامهم أمره ، فاتسقوا واتفقوا على ذلك . ظهور أبي مسلم بخراسان فلما ارتضوا بأبي مسلم قال سليمان : انظروا في الموضع الذي تبتدئون بإظهار أمركم فيه . فقال أبو النجم وعدة وافقوه على رأيه : نرى أن يكون أول ظهور أمرنا بخوارزم ، فإنها بلاد منقطعة عن نصر ، فإلى أن يرسل إلينا عسكره يكون قد تسامع بنا إخواننا فيأتونا ويكثر جمعنا فنقوى على من يأتينا . قال موسى بن كعب ولاهز : مرو الروذ بإنها متوسطة بين مرو وبلخ ، وقال مالك بن الهيثم والعلاء بن حريث وطلحة بن زريق : فإن بها خلقا كثيرا من إخواننا ، وبها السلطان قد وهن أمره ، وبمن نقاتله يقوينا عليه ويقوى بنا عليه ، ومتى يقو بها أمرنا يقو في غيرها . فبلغنا أن أبا مسلم قال لسليمان ابن كثير : ما تقول يا أبا محمد ؟ قال : ما أرى إلا كما قال ، فإن قولنا بها أعظم وعدونا أضعف ، وكامل ساكت ، قال أبو مسلم : ما تقول يا أبا صالح ؟ قال : إذا اجتث الأصل فلا بقاء للفرع ، إذا [1] ظهرتم بغير مرو