نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 274
تفرغ لكم سلطانكم وساعده عدوه عليكم . فقال أبو مسلم : قلت الحق يا أبا صالح والرأي أن نظهر بمرو ، فأطبقوا [ 132 ب ] على ذلك ورضوا به [1] . وأمرهم أبو مسلم بلقاء إخوانهم والبعثة إليهم ليجتمعوا ويقيموا بموضعهم إلى دخول المحرم . وكان الذي دعا أبا مسلم ودعا سليمان إلى الاجتماع أنه بلغهم أن نصرا قد أجمع على البعثة إليهم والتقاطهم قبل خروجهم ، وكان الذي أشار عليه بذلك سلم بن أحوز فقال له : بادر القوم وهم متفرقون تقو عليهم بجماعتك قبل أن يتألفوا فترومهم فيمتنعوا عليك . فتفرقت الدعاة الذين حضروا رأي أبي مسلم ، فلقيت الشيعة ، وبعثت الرسل إليهم ليجتمعوا ، فأقبل الناس إليهم وأبو مسلم بشنفير [2] ، قرية سليمان بن كثير ، وقد تأشب إليه طوائف من قصور اليقازم [3] ، منهم علقمة بن حكيم والعلاء بن سالم [4] في زهاء سبع مئة رجل ، وهم متفرقون في قصور خزاعة ، وعظمهم بشنفير . وكان أول من وافى أبا مسلم رجال خزاعة لقربهم منه ، فانضم إليه منهم خمسة وعشرون رجلا ، ومن طي ستة رجال ومن تميم اثنا عشر رجلا ومن النقباء والشيعة أحد وثلاثون رجلا ، وتسامعت الشيعة بالخبر فأقبلت إليه من كل وجه من رساتيق مرو ، وتحدث الناس باجتماعهم فكثر سوادهم عند أبي مسلم . وكان أول
[1] انظر كتاب التاريخ ص 263 ب . [2] في الأصل : يستقير ، ثم سنفير ، انظر ص 276 . وقرية سليمان بن كثير هي " سفيذنج " كما في الطبري س 2 ص 1953 ، وسيفذنج كما في العيون والحدائق ج 3 ص 186 . ويذكر ياقوت أن سيفدنج قرية تبعد عن مرو بأربعة فراسخ ، معجم البلدان ج 3 ص 298 . وقد أبقينا " شنفير " رغم عدم ورود الاسم في ياقوت ، ولعل اللفظة محلية . [3] في كتاب التاريخ ص 263 ب : " النقادم " وقد أخذ محقق الطبري ب " السقادم " مع ورود صيغ أخرى مثل التقادم . انظر الطبري س 2 ص 1862 وص 1955 وص 1968 . [4] في كتاب التاريخ ص 263 " سامع " .
274
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 274