responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 272


يقول : * ( لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ) * [1] ، وشق محمد بن علوان من أسفل ثيابه عصابة فعصب بها رأس أبي مسلم . وافترق القوم عن مجلسهم مختلفين ، فكانت النقباء تحت أن تضع من أبهة سليمان بن كثير ، وكان أن يترأس عليهم أجنبي ليس منهم أروح عليهم وأوفق لهم ، فاجتمعت الكلمة من الشيعة على ترئيس أبي مسلم ، وخذلوا سليمان بن كثير ، وأفردوه .
ومضى أبو مسلم من مجلسه ذلك حتى نزل منزل أبي داود في قريته من ربع خرقان [2] ، واجتمعت إليه النقباء والشيعة فبايعوه [3] ورأسوه ، واضطر سليمان إلى اتباع إخوانه [ 131 ب ] وأصحابه فسمع وأطاع لأبي مسلم على الكره منه ، واستقامت لأبي مسلم طاعة الشيعة بخراسان وانقادوا له . ثم إن أبا مسلم راجع سليمان بن كثير وأعلمه بما أتاه وأقرأه ما كتب به إليه ، وكان فيما كتب به إليه : إن قبل سليمان بن كثير القيام بأمر الدعوة ونصب نفسه لذلك فسلم له ، وإن كره قبول القيام فلا [4] تعصين لسليمان أمرا ، وقدمه في جميع ما تدبرون . فلما قرأ سليمان ذلك قال : إني والله ما كرهت القيام ألا أكون أضعف الناس فيه نية ، ولكني أخاف اختلاف أصحابي ونحن نداري ما نداري ، وأنا يدك وصاحبك الذي لا يخذلك ولا يغشك ما لم تخالفنا وتعمل ما يوهن أمرنا ، قال أبو مسلم : أحسن بي الظن فلانا أطوع لك من يمينك .
قال : فشأنك ، ابعث إلى الدعاة بخراسان فيما حولك فيأتيك من قدر على ذلك ، واكتب إلى من في الكور فليتأهبوا ويستعدوا . فبث أبو مسلم الرسل



[1] سورة الأنعام ، الآية 67 .
[2] في الأصل " ربع خر قأر " وفي كتاب التاريخ ص 263 ب " خرفان " . انظر الطبري س 2 ص 1953 .
[3] انظر الطبري س 2 ص 1937 وص 1952 وما بعدها .
[4] في الأصل " ولا " .

272

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست