نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 465
استشار عمر برأيه فما منعه في موافقة عمر فهل انه حقا وجد أن رضاء المسلمين جميعا واجب عليه حتى يقدم على ذلك ، وعندها نتساءل ايها أعظم عند الله والمسلمين هذه الأرض السبخة أم منصب الخلافة التي لم يحضرها سوى بضعة أنفار هم من حزبه ومن تآمر معهم ليلا من الأوس ضد الخزرج ، وقد كان حتى في السقيفة الأكثرية من المخالفين ، ورأينا كيف أرغم بني هاشم وأنصارهم على البيعة ، فأين كان عمر وأبو بكر عن جلب رضا المسلمين في أعظم مشاكلهم ؟ هذا إذا أغضينا عن أوامر الله ورسوله في ولاية الامر ، والنصوص الماضية المحكمة في علي وذرية رسول الله . وما أكثر ما خالفا نصوص القرآن اجتهادا منهما في مصالح مرسلة لم يقم على ذلك دليل أو برهان ، وخالفته جميع المذاهب الاسلامية من المذاهب السنية والشيعية على الاطلاق [1] . ورغم ذلك يحاول من غلبت عليهم العصبية والحب والبغض توجيه السيئة إلى حسنة ، ولكنهم انما يبرهنون بذلك على حد القول الأدبي والفقهي " حدث المرء بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " وما أكثر ما استدل بها الكتاب والشعراء على مساوئ عملت فعدوها في مصاف المناقب ، كما بعث شاعر النيل بقصيدته العصماء التي برهنت على جهله وتعصبه الأعمى ومناوأته للإسلام ونبيه وآل بيته حيث قال : وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها ماذا أراد أن يستدل بها الشاعر ؟ ! أبمقام علي وهو الذي قال فيه الله في كتابه الكريم في آية الطهارة فطهره من الرجس ، وآية الولاية وخصه الله دون
[1] راجع النص والاجتهاد ، والفصول المهمة للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين .
465
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 465