نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 434
ولم يرفع إلى أبي بكر حسابه ، وكان فيه تقدم على أبي بكر ، يفعل الأشياء التي لا يراها أبو بكر ، وأقدم على مثل مالك بن نويرة ونكح امرأته ، وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة بن مرارة ، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله . وكان عمر ينكر هذا أو شبهه في خالد ، ومن أعمال خالد ما جاء في الاستيعاب 1 / 153 وهو في صحيح الأثر على حد قول أبي عمر . قال حدثني أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة قال ابن إسحاق : بعث رسول الله فيما حول مكة السرايا تدعو إلى الله عز وجل ولم يأمرهم بقتال وكان ممن بعث خالد بن الوليد وأمره ان يسير بأسفل تهامة داعيا ولم يبعثه مقاتلا ، ومعه قبائل من العرب فوطئوا بني جذيمة بن عامر فلما رآه القوم أخذوا السلاح فقال خالد ضعوا السلاح فان الناس قد أسلموا . قال ، حدثني بعض أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة قال : لما أمرنا خالد أن نضع السلاح قال رجل منا يقال له حجدم ( في الإصابة جحدم في 1 ص 227 ، وجذيم بن الحارث في 1 ص 218 والصحيح هو الأول ) : ويلكم يا بني جذيمة ! انه خالد ، والله ما بعد وضع السلاح إلا الأسار ، وما بعد الأسار إلا ضرب الأعناق ، والله لا أضع سلاحي أبدا . قال : فأخذه رجال من قومه فقالوا : يا حجدم أتريد أن تسفك دماءنا ؟ إن الناس قد أسلموا ووضعوا السلاح ووضعت الحرب أوزارها وأمن الناس فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه ووضع القوم السلاح لقول خالد ، فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم ، فلما انتهى الخبر إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رفع يديه إلى السماء ثم قال : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد " . قال ابن هشام : قال ابن إسحاق : ثم دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب
434
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 434