نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 435
رضوان الله عليه ، فقال : يا علي أخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم ، واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك ، فخرج علي حتى جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال حتى أنه ليدي لهم ميلغة الكلب ( الميلغة خشبة تحفر ليلغ فيها الكلب ) وإذ لم يبق شئ من دم ولا مال إلا وداه وبقيت معه بقية من المال ، قال لهم علي رضوان الله عليه حين فرغ منهم : هل بقي لكم بقية من دم أو مال لم يؤد لكم ؟ قالوا : " لا " . قال : فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله مما لا يعلم ولا تعلمون ، ففعل ثم رجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره الخبر . فقال : أصبت وأحسنت . قال : ثم قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاستقبل القبلة فاتحا شاهرا يديه حتى أنه ليرى ما تحت منكبيه يقول : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد " . قالها ثلاث مرات . ودفاعا عن خالد وضعوا له ما يلي : ومما ذكر عن مالك وبني يربوع وفعل خالد فيهم انه كان مع خالد عبد الله بن عمر وأبو قتادة وكانا شهدا أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فلما اختلفوا فيهم أمر بهم خالد فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شئ وجعلت تزداد بردا فامر خالد مناديا فنادى : أدفئوا أسراكم . وكانت في لغة كنانة : القتل ، فظن القوم انه أراد القتل ولم يرد إلا الدف ء فقتلوهم ، فقتل ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الداعية فخرج وقد فرغوا منهم فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال أبو قتادة " هذا عملك " ؟ فزبره خالد فغضب ومضى ، وفي تاريخ أبي الفداء ، كان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما . فقال مالك : يا خالد ! ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا . فقال خالد : " لا أقالني الله إن أقلتك ، ويتقدم إلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه " .
435
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 435