نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 336
صفات المؤمنين في تهذيب النفس والأصول الأخلاقية الرفيعة : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) [1] ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) [2] ، وهل أستطيع ان أدرج ما جاء به القرآن والرسول الأكرم حتى بصورة مجملة في هذه الوريقات وهو الهادي ، والقدوة والبشير والنذير ، ولا يساويه في سلوكه لإتمام دينه إلا من هو نفسه في آية المباهلة ، ومن زكاه الله معه في آية الطهارة حينما قال في الأولى ( وأنفسنا وأنفسكم ) فكان بذلك يقصد نفسه الطاهرة الزكية ونفس علي ، وحقا انه نفسه ، ولطالما قال وقد مر في فصله ان رسول الله طالما عبر عن ذلك ، وقال عن علي : " لحمه لحمي ودمه دمي ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، ومن أطاعه أطاعني " أحب خلق الله لله ورسوله وأحبهم لله ورسوله والذي قرنت ولايته في آية الولاية بولاية الله ورسوله : ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [3] . فكان عليا ، وهو الذي نزلت فيه آية الابلاغ ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [4] وفيه نزلت آية اكمال الدين ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [5] وكلتاهما نزلتا يوم الغدير يوم نصبه علما ، وفي فضله وعلو منزلته وجلال قدره نزلت الآيات البالغات وفيه وفي آله نزلت : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [6] وهم أولو الامر الذين
[1] سورة الفرقان ، الآية 72 . [2] سورة الفرقان ، الآية 63 . [3] سورة المائدة ، الآية 55 . [4] سورة المائدة ، الآية 67 . [5] سورة المائدة ، الآية 3 . [6] سورة الشورى ، الآية 23 .
336
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 336