نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 337
فرض الله طاعتهم في الآية ( أطيعوا الله ورسوله وأولي الامر منكم . . . ) . ذلك هو العصر الذهبي للانسانية الذي وضعت فيه مجمل الأصول والنصوص الانسانية والاجتماعية ، ونزل فيه القرآن والسنن النبوية والعصر الذي قال فيه لعلي : " إني قاتلت على تنزيل القرآن كما تقاتل على تأويله " ، وفيه قال " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ، وفيه نصب عليا منذ صباه علما ، وطلب اطاعته يوم الدار ، واستمرت هذه الوصية والخلافة في كل مناسبة كان يبلغ بها فقال له : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " كما قال للصحابة : " إن عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، وقال عنه وعن ذريته : " ان مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " ، وفي غدير خم نصبه علما وفي خيبر أشاد به وبحبه لله وبحب الله له . ومثله في الطائر المشوي . ولطالما وصى الصحابة فرادى وجماعات على اتباعه ، وقال : " مبغض علي منافق وفاسق وكافر " في روايات عديدة ومن طرق عديدة وفيه قال " انه يعسوب الدين وولي المؤمنين وقائد الغر المحجلين " و . . . و . . . الخ وفيه وفي ذريته قال : " اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا " وهكذا ترى ان رسول الله في حياته أقام وأشاد في القرآن والسنن وهداهم بعده وأوضح السبيل باتباع علي وذريته ، وقد حذرهم التفرقة والارتداد ، وصرح بأن هناك من يرتد بعد موته ، وصرح انهم يظلمون عليا وأهل بيته ، وحذر من ذلك وأوصى باتباع علي ، وقد أيد وأكد ذلك مرارا وكرارا بألفاظ متعددة وبالمعنى نفسه . وبعد هذا كله فماذا أراد الله ورسوله بهذه التوصيات ؟ بهذه الأوامر والنواهي ؟ وقد ذكرنا شيئا في عهد الرسول الأكرم ، والجميع يعلم كيف كان القوم قبل الاسلام أذلاء ضعفاء ، وكيف عزوا وبرزوا في عهده ، ويكفينا ان نستعيد خطبة سيدة النساء فاطمة الزهراء على المهاجرين والأنصار وعلى نساء الصحابة بعد
337
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 337