نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 168
وترك الشر ، وجعل له في ذلك الاختيار والآراء ، وجعل له جزاء لأعمال الخير والشر حيث قال له : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . فكان على الخليفة ان يفهم هذا السائل دون نهره . ولو عدنا إلى أقوال علي ( عليه السلام ) تجاه سائليه : وكيف كان يقنعهم منطقيا ، لعلمت ان الخليفة انما هو ولي الأمة الأكبر وهاديهم إلى الصواب ، وان القوة والعنف إلى مؤدبه تجبره إلى الانحراف حسب قول الشاعر : دع عنك لومي فان اللوم اغراء * وداوني بالتي كانت هي الداء ولا ننسى آراء وافعل أبي بكر في مخالفيه من المسلمين باسم الردة ، مثل مالك بن نويرة وقومه ، وسوف نفصلها بما يلزم ، وأوامره في بني سليم ، كما جاء في الرياض النضرة 1 ص 100 ، وسنن أبي داود 2 ص 219 ، ومصابيح السنة 2 ص 59 ومشكاة المصابيح ص 300 . ومنها إحراق الخليفة الفجاءة الذي قدم عليه كما جاء في تاريخ الطبري 3 ص 234 وتاريخ ابن كثير 6 ص 319 وكامل ابن الأثير 2 ص 146 ، وقد تاب الفجاءة وأحرقه بعدها . وقال ابن قتيبة : قالوا لفاطمة : لو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، وقال علي : أفكنت ادع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بيته لم أدفنه واخرج وأنازع الناس سلطانه ؟ ! ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم . والواقع الغريب أن الآيات الروايات والتي تبدأ من يوم الدار حتى يوم غدير خم حتى طلبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قلما وقرطاسا في زمن مرضه كل ذلك يتجاهله أبو بكر ! فكيف يتمنى لو سأل رسول الله : من بعده لهذا الامر ؟ وقد أراد التصريح به فمنعه
168
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 168