responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 169


عمر . وقد ذكر ابن أبي الحديد عن ابن عباس قال : خرجت مع عمر إلى الشام في احدى خرجاته ، فانفرد يوما يسير على بعيره فاتبعته فقال لي : يا ابن عباس !
أشكو إليك ابن عمك ، سألته ان يخرج فلم يفعل ولا أزال أجده واجدا ففيم تظن موجدته ؟ قلت : يا أمير المؤمنين إنك لتعلم . قال : أظنه لا يزال كئيبا لفوت الخلافة .
قلت : هو ذاك انه يزعم أن رسول الله أراد الأمر له . فقال : يا ابن عباس ! وأراد رسول الله الامر له ، فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك ، إلى أن قال وقد روى معنى الخبر بغير هذا اللفظ وهو قوله : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفا من الفتنة وانتشار امر الاسلام فعلم رسول الله ما في نفسي .
وأمسك ، وأبى الله إلا امضاء ما حتم . فانظر إلى هذه المغالطة من عمر فرسول الله لا يداهن ولم ينطق إلا بإرادة الله وأمره ، فقد اعترف بالواقع وغالط ، فأبو بكر يعرف وصي رسول الله ، وإنما أراد مثل صاحبه المغالطة . واما إحراقه للفجاءة ، وندمه على ذلك فقد جاء بكامل الجزري أنه اياس بن عبد يا ليل السلمي جاء ابا بكر فقال : أعني بالسلاح أقاتل به أهل الردة ، فأعطاه سلاحا وأمره فخان المسلمين ، فبعث أبو بكر طريفة بن حاجز فأسره ثم بعث به إليه فأمر أن يوقد له نار في مصلى المدينة ثم رمى به فيها مقموطا .
ونقل عن الفضل بن شاذان عن رواية زياد البطالي وهو من أئمة العامة عن صالح بن كيسان عن إياس بن قبيعة الأسدي الذي شهد فتح القادسية قال : سمعت أبا بكر يقول : ندمت إلا أكون سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن ثلاث . وفيه وإلا أكون سألته عن ذبائح أهل الكتاب كما قال ووددت أني لم أتخلف عن جيش أسامة .
وغير ذلك ، وكان يعلم أبو بكر في الواقع وهو مريض وهو شيخ كيف خالف أمر الله وأمر رسوله في أعظم وأهول ما امر الله به الأمة الاسلامية ، وأية مصيبة أعظم من امر الخلافة والوصاية والموالاة وهو الذي سمع بأذنيه ما خطب رسول الله ودعا

169

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست