responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 14


( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق ) [1] .
نعم ، ما أعظم الأولى ، والثانية ، وأعظم وأكرم بالثالثة ، لقد بلغت غاية الخلق الانسانية المنطقية المثلى ، ووضعت الحد الفاصل لتدهور الانسان إلى المنزلة الحيوانية الخسيسة ، ورفعته لأرقى المثل العليا ، ان حكم بذلك عقله وقرن بها ارادته وتغلب على غرائزه تلك ، وما أبدع قول الشاعر حين يقول :
تعيرنا أنا قليل عديدنا * فقلت لها ان الكرام قليل والواقع ان الكرام أقل من القليل ، وما أجل الاسلام وأعظمه واجل نبيه الكريم ، وأعظم بقرآنه العظيم ، الذي بلغ أوج المثل العليا في الخلق السامي ، والمنطق السليم ، وكم رفع منزلة العقل والعقلاء ، والمفكرين المتدبرين وأشاد بكرامتهم وعلو منزلتهم ، أولئك المنفذين ارادتهم للامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والجامحين غرائز النفس والرذيلة لإقامة العدل وقول الفصل ، والحد من الاجحاف وتتبع السبل الواضحة المستقيمة على حد قوله تعالى : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) [2] .
وكرم القرآن أولي الألباب ، فقال :
( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) [3] أولئك الذين هداهم الله ، وأولئك هم أولو الألباب .



[1] الحجرات ، الآية الحادية عشرة وكذلك الآية الثانية عشرة : * ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم ) * . والآية الثالثة عشرة : * ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) * .
[2] البقرة الآية : 269 .
[3] الزمر الآية : 17 - 18 .

14

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست