responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 134


الحروب واعتزالها ؟ ! نعوذ بالله من الخذلان ! وقد علم العقلاء كلهم ممن له بالسير معرفة ، وبالآثار والاخبار ممارسة حال حروب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف كانت وحاله ( عليه السلام ) فيها كيف كان ، ووقوفه حيث وقف ، وحربه حيث حارب ، وجلوسه في العريش يوم جلس ، وان وقوفه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقوف رياسة وتدبير ووقوف ظهر وسند يتعرف أمور أصحابه ، ويحرس صغيرهم وكبيرهم بوقوفه من ورائهم وتخلفه من التقدم في أوائلهم ، لأنهم متى علموا انه في آخرهم اطمأنت قلوبهم ، ولم تتعلق بأمره نفوسهم ، فيشتغلوا بالاهتمام به عن عدوهم ، ولا يكون لهم فئة يلجأون إليها ، وظهر يرجعون إليه ويعلمون انه متى كان خلفهم تفقد أمورهم ، وعلم مواقفهم وآوى كل انسان مكانه في الحماية والنكاية وعند المنازلة في الكر والحملة ، فكان وقوفه حيث وقف اصلح لأمرهم وأحمى وأحرس لبيضتهم ، ولأنه المطلوب من بينهم إذ هو مدبر أمورهم ووالي جماعتهم ، ألا ترون ان موقف صاحب اللواء موقف شريف وان صلاح الحرب في وقوفه ، وان فضيلته في ترك التقدم في أكثر حالاته ، فللرئيس حالات :
الأولى - حالة يتخلف ويقف آخرا ليكون سندا وقوة وردءا وعدة وليتولى تدبير الحرب ويعرف مواضع الخلل .
والحالة الثانية - يتقدم فيها في وسط الصف ليقوي الضعيف ويشجع الناكص [1] .
وحالة ثالثة : وهي إذا اصطدم الفيلقان وتكافح السيفان اعتمد ما تقتضيه الحال من الوقوف حيث يستصلح ، أو من مباشرة الحرب بنفسه ، فإنها آخر المنازل ، وفيها تظهر شجاعة الشجاع النجد ، وفسالة الجبان المموه .



[1] ب : الناكس .

134

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست