responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)


زوجته وابنيه سورة [1] كاملة من القرآن وهو الذي ملك أربعة دراهم فاخرج منها درهما سرا ودرهما علانية ليلا ثم اخرج منها في النهار درهما سرا ودرهما علانية ، فانزل فيه قوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) [2] ، وهو الذي قدم بين يدي نجواه صدقة دون المسلمين كافة ، وهو الذي تصدق بخاتمه وهو راكع ، فانزل الله فيه ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [3] .
قال الجاحظ : والحجة العظمى للقائلين بتفضيل علي ( عليه السلام ) قتله الاقران ، وخوضه الحرب ، وليس له في ذلك كبير فضيلة ، لان كثرة القتل ، والمشي بالسيف إلى الاقران ، لو كان من أشد المحن وأعظم الفضائل ، وكان دليلا على الرياسة والتقدم لوجوب ان يكون للزبير وأبي دجانة ومحمد بن مسلمة وابن عفراء ، والبراء بن مالك من الفضل ما ليس لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه لم يقتل بيده إلا رجلا واحدا ولم يحضر الحرب يوم بدر ، ولا خالط الصفوف ، وانما كان معتزلا عنهم في العريش ومعه أبو بكر ، وأنت ترى الرجل الشجاع قد يقتل الاقران ، ويجندل الابطال ، وفوقه من العسكر من لا يقتل ولا يبارز ، وهو الرئيس أو ذو الرأي ، والمستشير في الحرب ، لان للرؤساء من الاكتراث والاهتمام وشغل البال والعناية والتفقد ما ليس لغيرهم ، ولان الرئيس هو المخصوص بالمطالبة ، وعليه مدار الأمور وبه يستبصر المقاتل ، ويستنصر ، وباسمه ينهزم العدو ، ولو لم يكن له الا ان الجيش لو ثبت وفر هو لم يغن ثبوت الجيش كله ، وكانت الدبرة عليه ولو ضيع القوم جميعا وحفظ هو لانتصر وكانت الدولة له ، ولهذا لا يضاف النصر والهزيمة إلا



[1] زعم بعض غلاة الشيعة انه أنزلت فيهم سور مختلفة ، وانظر فصل الخطاب لحسين بن محمد الطبرسي 156 وحواشي ملحق العثمانية 319 .
[2] سورة البقرة ، الآية 247 .
[3] سورة المائدة ، الآية 55 .

131

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست