الشيعة كان لهم أن يتلقوا أوامر أئمتهم . . الأوامر الشريفة بالقول والامتثال ، فاعلنوا البراءة وملأوا كتبهم من التبرئ منهم ، وأفتوا بحرمة مخالطتهم ، وأجمعوا على نجاستهم ، وعدم جواز غسل ودفن موتاهم ، تحريم اعطائهم الزكاة . كما أنهم لم يجوّزوا للغالي أن يتزوج المسلمة ، ولا المسلم أن يتزوج الغالية ، ولم يورثهم من المسلمين وهم لا يرثون منهم " . - " وماذا فعل إمامهم جعفر بن محمّد ؟ " . - " لقد كان الإمام الصادق ( رضي الله عنه ) يلعن كبار الغلاة أمثال المغيرة بن سعيد ويصرح بكذبه وكفره ، ولعن أبا الخطاب وأصحابه وجميع الدعاة إلى المبادئ الفاسدة ، وكان هذا الإعلان من الإمام الصادق قد أوقف سريان دائها القاتل ، ولم يبق من تلك الفرق إلاّ الاسم في التاريخ وبادت بمدة قصيرة " . - " وكيف لك أن تحدّد مساعيه في هذا الإطار ؟ " . - " لقد قال الإمام لمرازم : قل للغالية توبوا إلى اللّه فإنكم فساق كفار مشركون ، وقال ( رضي الله عنه ) له : إذا قدمت الكوفة فأت بشار الشعيري ، وقل له يقول لك جعفر بن محمّد : يا كافر يا فاسق أنا بريء منك . قال مرازم : فلما قدمت الكوفة قلت له يقول لك جعفر بن محمّد : يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا بريء منك ، قال بشار : وقد ذكرني سيدي . قلت : نعم ذكرك بهذا ، قال : جزاك اللّه خيراً . ولما دخل بشار الشعيري على أبي عبد اللّه " . - " أبي عبد اللّه ؟ من هو أبو عبد اللّه ؟ " . - " هو نفس الإمام جعفر الصادق ، يلقب بأبي عبد اللّه ، كما أن الإمام الحسين يلقب بهذا اللقب أيضاً " . بينما تابعت كلامي ، وأنا أقول :