responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 391

إسم الكتاب : وانقضت أوهام العمر ( عدد الصفحات : 429)


بالإسلام من جهة أُخرى " .
رأيته قد التمس طريقاً إلى الهدوء ، بعدما كان مثاراً بعض الشيء . .
فقال :
- " كيف ؟ " .
قلت :
- " لأنّ دخول الغلاة في الإسلام كان انتصاراً لمبادئهم ، إذ لم يجدوا طريقاً للانتقام من الإسلام إلا باختراع المغالاة في بعض العقائد الإسلامية عندما عجزوا عن مقابلته بالقوة وجهاً لوجه ، وانهزموا أمام قوم وطأوا أرضهم بأقدام لا تتأخر خطوة إلى الوراء إما الموت أو الفتح ، فأذلّوا عزيزهم ، وأسروا ذراريهم ، وأخذوا منهم الجزية عن يد وهم صاغرون " .
- " وإذن ، فلما لم تكن هذه المسألة هي جزء من التشيع والشيعة منها براء ، فلماذا لم يكافحها ويعالج أسبابها . . أقصد نفس المذهب ، لِمَ لم يتصد للقضاء عليها ؟ " .
- " لقد عالج أهل البيت هذه المشكلة الخطيرة ، وعرفوا الدوافع التي دعت هؤلاء الكفرة إلى الالتحاق بصفوف الشيعة ، واتضح لهم غايات خصومهم الذين يريدون أن يوقعوا بهم ، فكان أئمة أهل البيت يعلنون للملأ البراءة من الغلاة وجاهروا بلعنهم ، وأمروا شيعتهم بالتبرؤ منهم والابتعاد عنهم " .
فقاطعني قائلاً :
- " كأنك قد حملت من علوم الشيعة أكثر مما تحمله من علوم العامة " .
- " استمع إلى ما أقوله لك ، ودعك من هذه المقالات الاستهلاكية . فإنّ

391

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست