responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 338


يتطاير منها . . فقال ساخراً :
- " باللّه عليك ، إن الوقت ليس وقت هذر وتندّر " .
- " وماذا في ذلك ؟ " .
- " أي ذلك ؟ " .
- " ألا ترغب أن تصلّي أيضاً ، وتنتبه كذلك إلى أوضاعك الأُخرى في سائر الأوقات الأُخرى ، وتسعى في مناكبها ، فلا نصير كحال ذلك الذي جعل يقضي عمره كُلّه في المسجد ، ومن ثُمّ وجدوا أن آمر الجحفل قد صار إلى التفكيك والتشتت . . لأنّه أهمل العناية بشأنه ! وجعل يقضي عمره كُلّه في المساجد . . " .
سكتّ ، وعدت بعدها إلى الكلام :
- " ألا يكون علينا أن نفكر ، ولا للحظة واحدة في حسن ما نجده لدى هؤلاء الشيعة ، فنستفيد منه نحن الآخرون . . ألا تجد أننا قد أسرفنا في مسائل عفّ الشيعة عن الوقوف عليها ، بمثل هذا المقدار الذي نقف نحن عليها . . فإن اللّه لا يدعو إلى التهلكة ، بل لا يكلف الإنسان فوق طاقته " .
- " إذن ، لقد صدق سمير ؟ " .
- " ما الذي أخبرك به ؟ " .
- " إنه هو الآخر قد تغير ، ولم يتغير قد كنت قد شاركته الحديث في يوم أمس ، إنّه قد انقلب على عقبيه " .
- " أتقصد أنه أنقلب ظهراً لبطن أم . . " .
- " لا أعني ما قلت . . هل يثبت ذلك أنك أنت الآخر سائر في الدرب ، أم أنك تقف على الأعراف ، وتضع نفسك في جملة دول عدم الانحياز " .

338

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست