responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 336


أتعس مخلوق ، لو كنت أفكر فيما أحاول أن أقدم عليه ، فسألني مازن ، وهو يقول :
- " أسمعت بالخبر المشؤوم ؟ ! " .
قلت :
- " أي خبر ؟ " .
قال :
- " قاسم ! " .
قلت :
- " أووه ، نعم ( ثُمّ التفتّ إليه مستغرباً وأنا تملأني روح ضاحكة في داخل نفسي ، لشدما خفت أن أفجرها دون وعي منّي . كنت أمازح ذاتي في دخائلي ، وبقدر ما كنت أسائلها مغضباً في ظاهري ، أغالب إبتساماتي المفرطة التي ربما انفتلت وانقلبت ضحكات صارخة ) ما به ؟ " .
سألته ، وأنا أكاد استصرخ دموع الفرح في قلبي للأسلوب نفسه ، والذي ابتدرت به متسائلا ، بعد أن سألني هو وبدوره ، فجعلت أكابد شوقاً يعتمل في صدري ، يسوقني نحو الرغبة اطلاق كركرة ليس لها نظير ، ولا أقول ذلك وأنا أشعر بالرثاء لمازن ، أو قاسم ، أو كأني أحاول أن أسدّد فعل قاسم ، لا ، وكلا . . إنما والحقيقة لا أكاد أخفيها ، لم يكن لدي أيّما تعصب يمكن أن يصطلح عليه كذلك ، ولو كنت أتعصب شيئاً ما ، إلاّ أني ما كنت أعتبره كذلك ، فيما لو قايسوه مع تعصب مازن أو نبيل ، فإنّ لمثله أن يختلف عن نسب كلاهما ، بمقدار المسافة التي تفصل ما بين السماء والأرض ، . . هكذا اعتقدت . . والأدهى من ذلك صرت ، أفكر في التغاضي عن ابتسامة ، وضحكة أرادت ، أن

336

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست