< فهرس الموضوعات > الفصل الخامس والعشرون < / فهرس الموضوعات > الفصل الخامس والعشرون < فهرس الموضوعات > ردود فعل نبيل ومازن حيال تشيّع قاسم < / فهرس الموضوعات > ردود فعل نبيل ومازن حيال تشيّع قاسم وإذا ما كنت قد تحدّثت إلى سمير كذلك ، وكان القوم من حولنا ممن أقاموا بين ظهرانينا ، هم من أهل السنة ، وحيث كانوا قد علموا باستبصار قاسم وطلال من قبله ، وخالد وعمر ، وفلان وفلان وغيرهم . . فكانوا قد انتبهوا إلى أمر وجب عليهم النهوض به وفي الحال . هكذا تصورت حالهم ! وفي ظهيرة اليوم الذي أعقب آخر يوم من أيام محادثاتي العلمية مع سمير ، جاءني مازن ، حتّى ترادف إليّ سمع فصول حديثي مع سمير وبالتفصيل . حيث كان مازن هذا ، شاباً كثيراً ما كنت أجده متقلب الأفكار ، متغير الشمائل ، لا يحسن سوى الانقياد نحو ذات اليمين وذات الشمال ، ومن دون التفكير بمغبة ما يفعل . لا أقول ذلك مغالبة ، إنّما عنيت حقيقة دون الامعان في مذهبه وطريقته في الحياة . إلاّ أني كنت أجده وكأنه لم يشبّ عن الطوق بعد ، ولحد الآن ! إلاّ أنه بادرني بتحيته ، وكأنه يغالب في نفسه شوقاً إلى القاء مرثية أو نعي يتفقد من خلالهما روحي المريضة ، وحسبما وجدته يلفيها كأنه أخذ يفكر كيف أن لهذا الشاب ( أعني نفسي ) سيبدد لحظات عمره ، ويتلف أوراق مستقبله هذا ، إن عمد إلى الاستبصار ، وأراد أن يتشيع . . فقال وكأنه يلتقط عصا لحديثه ، يتوكأ عليها ، علّه يدرج ومن خلالها نحو فضاء يستلقي وفي أرجاء مرجته اليانعة بازهارها ، كيما يخبرني بأنّي سأكون