- " وإذن ، فإنّ الفضل في انتشار التشيع في مصر يعود إلى عمار ؟ " . - " بالفعل ، هو من الرواد في هذا المجال ، حيث إن له الباع العظيم واليد القصوى في هذا الأمر ! " . - " ومن بعد ذلك ؟ " . - " ثُمّ دخلها بعد ذلك قيس بن سعد والياً ، فركز دعائم التشيع هناك ، خفق لواؤه وكثرت جنوده " . - " وفي أي الأزمنة إذن ، كان لمنسوب مياه التشيع أن تنخفض لتنحسر وتضعف ؟ " . - " إنه وبدخول عمرو بن العاص ، كان قد تأخر سير تلك الحركة إلى أن زال ملك الأمويين ، فأظهر المصريون ما أنطوت عليه قلوبهم من الولاء لعلي بن أبي طالب " . - " وإذن ، فإنّ للتشيع نوبات وحلقات متناوبة كمياه البحر بمدّه وجزره ؟ ! " . - " لا زال التشيع يظهر في مصر ، ويختفي ! وذلك حسب العوامل التي تدعو إلى خفائه وظهوره ، وهو اليوم منتشر هناك وفيه فئات كثيرة " . - " وفي الهند ، كيف هو حال الشيعة ؟ " . - " أما في الهند فقد ظهر التشيع هناك وانتشر بسبب الروابط المتصلة بين العرب والهنود ، وقد اعتنق مذهب التشيع جماعة كبيرة من الوثنيين بمساعي المرشدين الذين دخلوا بلاد الهند من الشيعة ، ومنهم جماعة كثيرة باقون إلى اليوم ، ولهم إمارات في جميع الأقطار الهندية ، ولا يخلو بلد منهم " . - " وهل هناك بلد تختص بهم دون غيرها ؟ " .