< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < فهرس الموضوعات > أنا ونفسي ، وللحديث صلة < / فهرس الموضوعات > أنا ونفسي ، وللحديث صلة كنت ما أزال أحدّث نفسي ، ولقد شغفت بهذا الحديث حتّى طال وطره وتناءت دقائقه بساعاته ، فعدت أسائلها وفي القلب لوعة إلى بلوغ النهاية والخروج من هذه المحنة والأزمة اللتان خلتهما أشبه بالفتنة العمياء ، فقلت لها : - " وآية الاكمال ، كيف كان لها أن تنزل ؟ " . - " فلمّا بلغ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يومئذ الرسالة بنصّه على علي بالإمامة وعهده إليه بالخلافة ، أنزل اللّه عزّ وجلّ عليه : * ( اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) * . وإذا كانت العناية من اللّه عزّ وجلّ ، على هذا الشكل ، فلا غرو أن يكون من عناية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان ! " . - " كيف ؟ " . - " فإنّه لما دنا أجله ، ونعيت إليه نفسه ، أجمع وبأمر من اللّه تعالى على أن ينادي بولاية علي في الحج الأكبر على رؤوس الاشهاد . ولم يكتف بنصّ الدار يوم الانذار بمكة ، ولا بغيره من النصوص المتوالية . وقد سمعت بعضها ، فأذن في الناس قبل الموسم أنه حاج في هذا العام حجة الوداع ، فوافاه الناس من كُلّ فجّ عميق ، وخرج من المدينة بنحو مائة ألف أو يزيدون . . " . فقاطعتها وأنا أحاول أن أفلت من زمام هذا الطوق الذي جعل يشتد على