responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 23


< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < فهرس الموضوعات > أنا ونفسي ، وللحديث صلة < / فهرس الموضوعات > أنا ونفسي ، وللحديث صلة كنت ما أزال أحدّث نفسي ، ولقد شغفت بهذا الحديث حتّى طال وطره وتناءت دقائقه بساعاته ، فعدت أسائلها وفي القلب لوعة إلى بلوغ النهاية والخروج من هذه المحنة والأزمة اللتان خلتهما أشبه بالفتنة العمياء ، فقلت لها :
- " وآية الاكمال ، كيف كان لها أن تنزل ؟ " .
- " فلمّا بلغ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يومئذ الرسالة بنصّه على علي بالإمامة وعهده إليه بالخلافة ، أنزل اللّه عزّ وجلّ عليه : * ( اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) * . وإذا كانت العناية من اللّه عزّ وجلّ ، على هذا الشكل ، فلا غرو أن يكون من عناية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان ! " .
- " كيف ؟ " .
- " فإنّه لما دنا أجله ، ونعيت إليه نفسه ، أجمع وبأمر من اللّه تعالى على أن ينادي بولاية علي في الحج الأكبر على رؤوس الاشهاد . ولم يكتف بنصّ الدار يوم الانذار بمكة ، ولا بغيره من النصوص المتوالية . وقد سمعت بعضها ، فأذن في الناس قبل الموسم أنه حاج في هذا العام حجة الوداع ، فوافاه الناس من كُلّ فجّ عميق ، وخرج من المدينة بنحو مائة ألف أو يزيدون . . " .
فقاطعتها وأنا أحاول أن أفلت من زمام هذا الطوق الذي جعل يشتد على

23

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست