الكريم ، وفي الأحاديث المروية عن نبيك والأئمة الطيبين من عترته صلوات اللّه عليهم أجمعين زاد رجاؤك بالمستقبل الزاهر ، وبعد عنك اليأس والكسل ، ولبعثك النشاط والأمل إلى السعي والعمل ، ولأدّيت واجبك من الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر ، ولعرفت مسؤولياتك ، وما أنت مسؤول عنه قبال دينك وكتاب دينك وأحكامه ، ولعرفت أن الذي خلق العباد لا يهملهم سدى ، ولا يتركهم في تيار هذه الخسارات والمهالك ، وأن الأرض لا تخلو من قائم للّه بحجة إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً . وتعرف أن البشرية ليست محكوماً عليها بالبؤس والشقاء والظلم ، وأن الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين . كما تعرف أيضاً أن نهاية المطاف ليس إلا النور ، وإلا العلم والمعرفة ، وإلا العدل والأمان . وتعرف أن العالم يسير نحو الكمال ، ولا يرجع