نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 85
الموجودات كلها من فعل اللَّه بلا زمان ولا مكان ، ولكن بتسخير القوى والنفوس والطبايع . وهو المحيي والمميت والرازق [1] والهادي والمضل ، والكن المباشر للإحياء ملك اسمه إسرافيل ، وللإماتة ملك اسمه عزرائيل ، يقبض الأرواح من الأبدان والأبدان من الأغذية والأغذية من التراب ، وللأرزاق ملك اسمه ميكائيل ، يعلم مقادير الأغذية ومكائيلها ، وللهداية ملك اسمه جبرائيل ، وللأضلال دون الملائكة جوهر شيطاني اسمه عزازيل . ولكل من هذه الملائكة أعوان وجنود من القوى المسخرة لأوامر اللَّه ، وكذا في سائر أفعال اللَّه سبحانه . ولو كان هو المباشر لكل فعل دني لكان ايجاده للوسائط النازلة بأمره إلى خلقه عبثا وهباء ، تعالى اللَّه أن يخلق في ملكه عبثا أو معطلا ، وذلك ظن الذين كفروا . » انتهى كلامه ، رفع مقامه [2] ( 169 ) . والأسماء المخلوقة لكل ركن هي ( 3 ) ثلاثون اسما بحسب أمهات الأسماء وكلياتها ، وإلا فبحسب جزئياتها غير محصورة ولا متناهية . فكان من نقطة العقل التي هي النقطة الإلهية ، نزولا إلى الهيولى وصعودا إلى نقطة العقل ، بمنزلة دائرة لها اثنا عشر برجا أو شهرا ، ولكل برج أو شهر ثلاثون درجة أو يوما ، حتى بلغ ثلاث مئة وستين درجة أو يوما . هذا تمام الكلام في الاسم الأعظم بحسب مقام الخلق العيني . وأما حقيقته بحسب اللفظ والعبارة فعلمها ( 4 ) عند الأولياء المرضيين والعلماء الراسخين ومخفية ( 5 ) على سائر الخلق . وما ذكر من حروف الاسم الأعظم أو كلماته في كتب القوم من العرفاء والمشايخ ، إما من
[1] ( ب ) : الرازق . [2] ( ب ) : - رفع مقامه . ( 3 ) ( أ ) و ( ب ) : وهي . ( 4 ) ( أ ) و ( ب ) : فعلمه . ( 5 ) ( ب ) : مخفي .
85
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 85