responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 11


كامل وفوق الكمال . وعدم ظهور الفيض والإفاضة من قبل نقصان الاستعداد . فإذا استعد القابل لقبوله ، يفاض [1] عليه من الخزائن التي لا تبيد ولا تنفد ، ومن المعادن التي لا تنتهي [2] ولا تنقص . فينبغي للداعي أن يبالغ في تنزيه باطنه وتخلية قلبه من الأرجاس والملكات الرذيلة ، حتى يسري دعاء قاله إلى حاله ، وحاله إلى استعداده ، وعلنه إلى سرّه ، ليستجاب دعاه ويصل إلى مناه .
فاجتهد لأن يكون سرك داعيا وباطنك طالبا ، حتى ينفتح لقلبك أبواب الملكوت ، وينكشف لسرّك أسرار الجبروت ، ويجري فلك عقلك في بحار الخير والبركات ، حتى تصل [3] إلى ساحل النجاة ، وتنجو [4] من ورطة الهلكات ، وتطير بجناحيك [5] إلى عالم الأنوار ، عن هذه القرية الظلمانية ودار البوار . وإيّاك وأن تجعل الغاية لهذه الصفات الحسني والأمثال العليا ، التي بها تقوم السماوات والأرضون ، وبنورها نوّر العالمون ، الشهوات الدنية واللذات الداثرة البالية ، والأغراض الحيوانية والكمالات البهيمية والسبعية . وعليك بطلب الكرامات الإلهية والأنوار العقلية ، والكمالات اللائقة بالإنسان بما هو انسان ، [6] والجنّات التي عرضها كعرض السماوات والأرضين . وهذا [7] أيضا في بدء السلوك والسير ، وإلا فحسنات الأبرار سيّئات المقرّبين . ( 13 ) فالعارف الكامل من جعل قلبه هيولى لكل صورة أورد عليه المحبوب ، فلم يطلب ( 8 ) صورة وفعلية ، وتجاوز الكونين ( 9 ) وارتفع عن النشأتين ، كما قال العارف الشيرازي ( 14 ) :



[1] ( أ ) و ( ب ) : فيفيض .
[2] ( ب ) : لا تنتهي .
[3] ( أ ) و ( ب ) : يصل .
[4] ( أ ) و ( ب ) : ينجو .
[5] ( أ ) و ( ب ) : يطير بجناحيه .
[6] ( أ ) و ( ب ) : هو الإنسان .
[7] ( أ ) و ( ب ) : وهذه . ( 8 ) ( أ ) و ( ب ) : فلا يطلب . ( 9 ) ( أ ) و ( ب ) : عن الكونين .

11

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست