مع انك قد عرفت أن سماحته يقول : ماذا ينفع أن نعرف أن فاطمة نورٌ أو ليست بنور كما تقدم . وهل يتناسب هذا الكلام مع قول السيد فضل اللَّه : لا يجني الخائض فيه أية فائدة على مستوى الدين أو الدنيا ؟ ! ثالثاً : قد عرفت فيما تقدم أن السيد فضل اللَّه يقول بأن العلم بأفضلية الأنبياء أو الملائكة وما شابه ، ليس جزءاً من العقيدة ولا جزءاً من الخط ، فكيف يتهم الكاتب سماحته بأنه إنما فعل ذلك من موقع العلم بموقعها الرفيع ( ع ) ، نعم ربما كان يعلم بمقامها ! لكنه لا يعجبه البوح بذلك ، لأنه أمر لا ربط له بالدين ، إما لأنه علم لا ينفع من علمه ، أو لأنه ليس جزءاً من العقيدة والخط ! . رابعاً : لم يقتصر السيد فضل اللَّه في الإجابة على هذا الأسئلة في خصوص لبنان ، بل هو كان ولا يزال يذكر ذلك في مجالسه الخاصة والعامة ، وفي أكثر من دولة من الدول التي زارها في الخليج وإيران والغرب ، ومن جملة المواضع التي ذكر فيها ذلك ، قم المقدسة سنة 1993 في المدرسة العلمية اللبنانية التي أسسها سماحة السيد جعفر مرتضى ، حين أجاب عن بعض الأسئلة بين جمع من الطلاب من مختلف الجاليات ، فأين الخصوصية اللبنانية المزعومة ؟ على أن كتابته هذا المعنى في كتبه وطبعها وتوزيعها في انحاء العالم - لا فقط في لبنان - يدل على شطط الكاتب في دعوى الخصوصية ، لا سيما أن شخصية السيد فضل اللَّه - بنظر الكاتب - شخصية إسلامية عالمية . ومع الإغماض عن كل ذلك يكفينا العبارة المتقدمة في ( من وحي القرآن ) ، وهو الكتاب الذي ما انفك يفتخر به ويرجع إليه في المناسبات والأحاديث . خامساً : قد عرفت أن السيد فضل اللَّه يقول : إن المفاضلة فيما بين