responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 97


81 ) على أن سماحته ليس كذلك ، وأنه ( أي السيد فضل اللَّه ) إنما اندفع إلى الخوض في ذلك من موقع علمه بمقام المعصومين الرفيع ، أو إرادته عدم الخوض بحساسيات الساحة اللبنانية التي تدعو إلى الوئام بين أبناء الوطن الواحد . وأن القائد الحريص . . لن ينزلق إلى فخوخ وتفاصيل ، الإسلام في غنىً عن الخوض فيها ، وأنه داعية حوار ويطرح في كل مقام مقالة . . . إلى آخر ما ذكره .
وهنا نسأل الكاتب فنقول :
أولاً : كيف عرف أن علم سماحته بمقامها الرفيع هو الذي دفعه إلى عدم الخوض في هذا الموضوع ، مع أن سماحته يقول ( من وحي القرآن ، ج 14 ص 197 ) : . . . وغير ذلك من الأبحاث التي تدخل في الفكر التجريدي الذي لا يؤدي إلى نتيجة كما هو الحال في الكثير من أحاديث التفضيل التفصيلية .
وقال في وحي القرآن ( ج 5 ص 15 ) : وقد لا يكون لهذا كله أثر عملي في جانب العقيدة ، وفي جانب العمل كما هي القضية في فكرة تفضيل نبي على آخر ، أو تفضيل إمام على نبي ، كما قد يثار ذلك لدى بعض الفرقاء ، أو فيما يثار من تفضيل فاطمة الزهراء ( ع ) على مريم ( ع ) أو العكس ، فإن هذا حديث لا يجني الخائض فيه أية فائدة على مستوى الدين أو الدنيا ، سوى إتعاب الفكر أو إرضاء الزهو الذاتي ، فإن الأنبياء السابقين قد مضوا إلى ربهم بعد أن أدوا رسالتهم كاملة غير منقوصة ، ونحن نؤمن بهم كما أمرنا اللَّه بذلك ، من دون أن يكون لنا أي تكليف خاص متعلق بشريعتهم ، كما أننا ملزمون بالسير على شريعة الإسلام التي جاء بها نبينا محمد ( ص ) ، من دون أن يكون لمنزلته بالنسبة إلى بقية الأنبياء أي دخل في ذلك . . .
ثانياً : من أين تأكد للكاتب أن علم سماحته بمقام الزهراء ( ع ) الرفيع ، هو الذي حدا به إلى أن يقول : هذا علم لا ينفع من علِمه ولا يضر من جهله .

97

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست