قالت ( ع ) لعلي ( ع ) : ( هل تعهدني خائنة ، أو خالفتك منذ عرفتني . . ؟ ) قال ( ع ) : ( أنت أبر وأعرف باللَّه . . . حاشا أن يمسك شيء من ذلك ) . لذلك كل من تحدث عني بخلاف ذلك ، فهو كاذب يتحدث بالإفك والبهتان ، وأنا لا أسامحه ، وإن كنت أسامح كل الناس ، لأن الموضوع لا يتعلق بي ، وإنما يتعلق بالجو الإسلامي ، لأن مثل هؤلاء يريدون أن يربكوا الساحة الإسلامية بكل أكاذيبهم وأضاليلهم ، وأنا لا أستطيع أن أثق بأنهم لا يخضعون لأجواء المخابرات المركزية الأميركية وغير الأميركية ، ولا أجزم بذلك ، ولكن هذا هو أسلوب المخابرات ، وأنتم تعرفون أسلوب هذه المجلة فالشراع المخابراتية والتي تحاول خلق الفتن والشقاق بين الشيعة . ثم إن النقاش في أرض ( فدك ) ، وهي قضية الزهراء ( ع ) الأساسية ، والتي تعتبر أوضح ما في تاريخها ( ع ) من ظلامة وعدوان ، حتى أنها يرويها السنة والشيعة ويعرفها كل من تولى الخلافة من بني أمية ، وبني العباس ، مع أن عمر بن عبد العزيز أراد أن يرجع ( فدك ) إلى أهل البيت ( ع ) ، وكذلك فإن المهدي من خلفاء بني العباس وهو والد هارون الرشيد أراد أن يعيد ( فدك ) إلى الإمام موسى بن جعفر ( ع ) ، ولكن الإمام الكاظم ( ع ) قال : ( إن فدكا تشمل كل البلاد الإسلامية وليس هي أرضاً صغيرة موجودة قرب المدينة ) . ونحن نعتبر أن مسألة ( فدك ) هي الحقيقة التاريخية الواضحة في ظلامة الزهراء ( ع ) ، وقد تحدثت الزهراء ( ع ) في خطبتها البليغة عن ذلك ، وعن دفاعها عن إرثها من الرسول ( ص ) ، وأثبتت ذلك بالآيات القرآنية ، وبعد هذا فكيف يمكن لأي إنسان يملك شيئاً من العلم إنكار ذلك . وكل من يتحدث بذلك فإنما يقصد إلى الإثارة ، وارباك الجو الإسلامي ، وأنا بدوري هنا أؤكد لكم أنهم كاذبون ولا يخافون اللَّه . والخلاصة بعد كل هذا : أنه من المؤكد أنهم جاؤوا بالحطب ليحرقوا باب البيت ، ولكن هناك