responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 239


أن تلميذه الشيخ الطوسي ( ع ) تبنى ذلك ، فالمسألة بحد ذاتها محل جدل واختلاف في بعض جوانبها ، مع أنه وردت الأخبار من الطرفين بأن الزهراء ( ع ) أسقطت محسناً . ونحن ففي وقتها احتملنا أن يكون هذا الإسقاط طبيعياً من خلال اعتمادنا على ما يراه الشيخ المفيد ( قد ) .
وأحب أن أؤكد على أن مسألة كسر ضلع الزهراء ( ع ) وعدمه ، وإسقاط جنينها وعدمه ، هي من المسائل التاريخية ، فلا تمس أصل التشيع ولا الشريعة الإسلامية ، فضلاً عن تأثير ذلك على مسألة العصمة ، فإن عصمتها ( ع ) وهي مما لا يتطرق إليه الشك والريب شيء ، واحتمال عدم ثبوت بعض الوقائع التاريخية المتصلة بحياتها شيء آخر .
ثم لماذا كل هذه الضوضاء ، والكثير من العلماء يناقشون في كثير من القضايا التاريخية ، قد يرى البعض يناقش في تاريخ ولادة الزهراء ( ع ) ، هل ولدت قبل البعثة بخمس سنوات أو ست سنوات ؟ أم أنها ولدت بعد البعثة ؟ ولا يعتبر ذلك كفراً أو انحرافاً . وأنا فكما ذكرت لكم لم أجزم بهذا الموضوع ، والتاريخ أمامنا ، فقد يثق به البعض جملة وتفصيلاً ، ويناقش البعض الآخر في بعض جزئياته ، فما دخل هذا بعصمة الزهراء ( ع ) ؟ فإن بعض الناس ممن يتحدثون كذباً وبهتانا وزوراً لا يتورعون عن نسبة أشياء لم أقلها ، وحسبوا إني من القائلين بعدم عصمتها ( ع ) .
لقد وجهت إليَّ عدة أسئلة : ما رأيكم بعصمة الزهراء ( ع ) ؟ إنني منذ تحدثت عن الزهراء ( ع ) وحتى الآن كنت أقرأ قوله تعالى : ( إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) فإن هذه الآية تدل دلالة واضحة وبينة على عصمة أهل البيت ( ع ) ، والدليل الذي يدل على عصمة الحسن و الحسين ( ع ) هو نفسه يدل على عصمة الزهراء ( ع ) . حتى لو لم نستدل بهذه الآية على عصمتها ( ع ) أو لم تكن هذه الآية موجودة ففرضاً فإن تاريخ الزهراء ( ع ) كفيل بالدلالة على ذلك ، لأنها في كل تاريخها لم يستطع أحد أن يلصق بها أي شيء مما ينافي العصمة . ولذلك عندما

239

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست