responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 108


علماً أن لسماحة السيد مرتضى أعمالاً قيمة تذكر فقد بنى مدرسة علمية في قم هي الأولى في المدارس غير الإيرانية فيها ، وأنشأ لطلاب العلم كثيراً من البيوت لسكناهم ، وأنشأ مؤسسة لتربية الطلاب وتعليمهم التأليف والتحقيق ، وغير ذلك ، أليس في هذا كله خدمة للمجتمع والدين ؟
ولا ننسى قول الكاتب اللبق ( ص 87 ) ، تعليقاً على إشارة سماحة السيد مرتضى ، إلى مشاركة السيدة الزهراء ( ع ) بالحضور في عرس بعض اليهود .
حيث يقول :
هل هي دعوة من الكاتب إلى المسلمين والشيعة تحديداً إلى مشاركة اليهود في أعراسهم ؟ ! .
ونحن هنا نذكره بعيادة النبي لليهودي المريض الذي كان يؤذيه دوماً بوضع النفايات على باب داره ( ص ) ، ثم هل يفهم الكاتب من ذكر السيد فضل اللَّه لهذه القضية على المنبر مراراً ، أنه يدعو إلى زيارة اليهود والتواصل معهم وعيادة مرضاهم ، بل وجرحاهم ولو كانوا أصيبوا في حروبهم ضد المسلمين ؟ !
إن اليهود في زمن النبي - مع كل ما ورد من الذم في حقهم - هم من أهل الكتاب ، وقد كانوا يتمتعون بنعم الدولة كما يتمتع غيرهم من المسلمين والنصارى . وتصرف الزهراء ( ع ) كذلك لا ربط له بمفاكهة الكاتب الباردة ! .
وهل يرضى منا هذا الفطن ، أن نذكره بأقوال سماحته في ما يتعلق بحكم المرتد ولو كان ارتداده إلى اليهودية ، وأن أهل الكتاب ليسوا كفاراً ولو كانوا يهود ، وأن كل إنسان طاهر حتى لو كان يهوديّاً ، وأنه ولا وجود لملحد على وجه الأرض ، إلى غير ذلك من أقوال سماحته التي يفتخر بها هو نفسه ، ويُفتَخَر له بها ؟
فهل يستفاد من كل هذه الأقوال دعوة سماحته إلى التقارب بين الأديان بإزالة الفروقات والحواجز وإسقاط الموانع أمام توحيدها . . . ؟ ! .
ونذكر القارئ بالنص الذي يعلم به بأي منظارٍ ينظر السيد فضل اللَّه إلى حياة الزهراء ( ع ) الاجتماعية ، وكيف يقيِّم الأحداث التي حصلت في

108

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست