يقله ، حين ينسب إليه تسخيفه لدور السيد فضل اللَّه الاجتماعي ، حيث لم يكن في كلام السيد مرتضى أي تسخيف لأي دور ، بل ظاهر كان مراد سماحة السيد مرتضى ، هو تقريب المعنى إلى الذهن ، من خلال إبراز خصوصية النشاط الاجتماعي في كل عصر ومكان ، بما يمتاز به عن غيره ، وأن شيئاً غير قليل مما يناسب الظروف الاجتماعية التي عاشتها الزهراء ( ع ) ، قد نقل إلينا عبر التاريخ ، كما أشار إليه السيد مرتضى في « مأساة الزهراء » ( ع ) . يقول هذا الكاتب ( ص 87 ) : هل يريد كاتبنا الجليل أن يتوقف سماحته عن خدمة الناس والمجتمع ، ويجلس في بيته كغيره متفرغاً لتصدير الكتابات المغرضة ، والتحريضات المريبة ، حتى يرضى عنه زيد من الناس ؟ ! علماً أن سماحته لا يعيش كل تلك العقد ، ولا يتحرك على خلفية المزايدات ، والأعمال تتحدَّث عن نوايا أصحابها ( انتهى كلامه ) . وتعليقنا على هذا الكلام ، هو سؤالنا للكاتب الجليل ! عن عمله الذي قام به وشتائمه واتهاماته - لا سيما هذه الأخيرة - عن أي نية من نواياه تتحدث ؟ ومن أين حصل له العلم أو قامت لديه البينة على صحة كل هذا الذي يتفوّه به ؟ ألم يقرأ قوله تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) [ الاسراء : 36 ] ؟ ألم يقرأ قوله تعالى : ( إن بعض الظن إثم ) [ الحجرات : 12 ] ؟ . وقوله تعالى : ( إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذي آمنوا لهم عذاب أليم ) [ النور : 19 ] .