يبينونه له ، خصوصاً أنه يردد دائماً أنه يثير التساؤلات لتركيز الإجابات العلمية . ولا يعقل في الحوارات أن يطلق المحاور الرأي ويرسله إلى الطرف الآخر دون أن تتلاقح الأفكار من الجانبين . أما إذا كان سماحته يريد إطلاقها ، ولا يريد أن يسمع الجواب إلا في الملأ الذي أطلقت فيه هذه الإثارات ، فهذا شأنه وهو يتحمل تبعته ، وكتابنا هذا واحد من أثار ما يفعله على كثرة ما لفعله من أثار . ولو فرضنا أن سماحته سوف يكتب للسيد جعفر مرتضى أجوبة هي عبارة عن معلومات لا مشكوكات ، فقد عرفت فيما تقدم وبشكل لا غبار عليه ، أنه كتب متناقضاً في أكثر من مورد ، فمن أين علم الكاتب الفطن أن سماحته سيكتب للسيد جعفر مرتضى نفس ما كتب أو حدّث به غير السيد جعفر مرتضى ؟ ! . أسس فتح باب الاجتهاد ومن المناسب التذكير بأن الاجتهاد بالمعنى الاصطلاحي إنما يكون في مسائل الفروع الفقهية ، حيث يصيب المجتهد تارة ، ويخطىء أخرى ، ويعد معذوراً إذا أخطأ ، ويكون خطأه موضوعاً لأحكام شرعية أخرى تترتب على هذا الخطأ . لكن النظر في المسائل العقيدية ليس من الاجتهاد الاصطلاحي أصلاً ، وان كان عبارة عن اجتهاد خاص بالمعنى اللغوي للكلمة . والدعوة إلى فتح باب الاجتهاد داخل المذهب الفقهي ، إنما تكون ابتناءً على أسسه المسلمة ، وفي ضمن إطاره العام ، وإجراء عملية استنباط الحكم الشرعي ، إنما تكون بعد فراغ المجتهد المستنبط ، عن تشييد أركان هذا المذهب وتحقيقها عقيديّاً وكلاميّاً ، ولكل مذهبٍ إطاره العقيدي الذي