وهل فاقد الشيء يمكن له أن يعطيه ؟ وهل يمكن لمن استحوذت عليه ظلمات الشكوك ، ودياجي التساؤلات ، أن يفوز بنور العلم والبينات ، ليبثها على شكل « بينات » بين الناس . سماحة ! ! السيد وأما قوله ( ص 60 ) ثالثاً : وإذا كان سماحة السيد عوَّد صاحب الكتاب ( يعني مأساة الزهراء ) على سماع آرائه فليس لأنه يحتاج إلى نصحه . فإن كان المراد منه كون السيد فضل اللَّه فوق أن توجه إليه النصيحة ، فنحن نرشدك إلى بعض ما ذكره سماحته في مجلة المنطلق فيما يتعلق بحكم علي ( ع ) ، حيث يقول السيد فضل اللَّه : يطلب من الناس أن يراقبوه وينقدوه ويقولوا له كلمة الحق ويشيروا عليه بخط العدل . وسماحته الذي يقبل بهذا المعنى في حق علي ونحن لا نقبله على عواهنه أولى في نفسه أن يقبله هو ولو نزهه البعض بجهلهم عنه . فما عليك فأيها القارئ إلا أن تسمع وتعجب ، ولعل السكوت عن التعليق أبلغ . وأما لو كان مراد الكاتب خصوص الطعن بسماحة السيد جعفر مرتضى بهذا ، وإسقاطه عن الكفاءة والأمانة واللياقة لأداء النصيحة ، فلعمر الحق إن أهل العلم في قم يشهدون فطبعا لو طلب إليهم أنه دافع عنه ، ونصحه من أجل دينه ودنياه ، وأنقذه من ورطته سنة 1993 في قم المقدسة ، وإن عبر عنها في بعض خطبه في مسجد الرضا ( ع ) بالفتنة ، وقال : إنها هي التي ألجأته إلى كتابة بعض الرسائل المنشورة في الملاحق إلى السيد مرتضى ،